الاثنين، 28 يناير 2013

موقعيَ =)


لِ من طلبتْ صفحتيَ فيَ الآسكْ ، فقدْ أغلقتهاَ منذُ وقتٍ طويلْ 
لكنيَ أتواجدُ هناَ [ https://twitter.com/zafratsneen
أهلاً بِ الجميعْ ..

+
أعتذرُ علىَ التأخيرْ =)

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

تتمةَ [ توأمُ الروحْ ♥ ]




وأخيراً بعدَ مرورِ الأيامْ بِ ثقلِ علىَ قلبِ فرحْ وهيَ فيَ إنتظارٍ لِ اليومْ الموعودْ 

آتىَ موعدُ همسْ معَ الطبيبْ /
ذهبتْ همسْ وأجرتْ الفحوصاتْ اللازمةَ وأجرتْ كشفاً طبياً كاملاً لِ تطمئنَ فرحْ 
وعندَ العودةَ كانتْ فرحْ لاَ تهدأْ والأفكارْ السوداويةَ لاَ تفارقهاَ !
وها هيَ همسْ عادتْ لِ تخبرَ أختهاَ بِ أنهاَ أجرتْ الفحوصاتْ وقامواَ بِ سحبِ عيناتٍ منْ دمهاَ لِ التحليلْ ..
وسَ تكونُ النتيجةَ بعدَ أسبوعْ ..
وكيفَ لِ قلبِ فرحْ أنْ يصبرْ أكثرْ ؟
ليسَ أمامهاَ سوىَ الصبرْ ..
خلالَ الأسبوعْ / فرحْ كانتْ تضعُ همسْ بِ عيناهاَ وتُلبيَ جميعَ رغباتهاَ
قلقهاَ الشديدْ كانَ سَ يفتكُ بهاَ دونَ شكْ ، وأخيراً ......
نتائجُ التحاليلْ انتهتْ ،
القلبُ ينبضُ بسرعةٍ ، قليلٌ منْ الثوانيَ ويخترقُ الصدرْ !
الطبيبْ بِ ابتسامةَ / لاَ شيءَ يدعوَ لِ القلقْ همسْ بِ صحةٍ متازةَ
هناَ قلبُ فرحْ رقصَ منْ الفرحةَ =‘‘)
 كتبَ الطبيبُ [ فيتاميناتْ ] وأخبرهنَّ أنَّ همسْ تحتاجُ الراحةَ والهدوءْ وكلَ شيءٍ علىَ ماَ يُرامْ ..
عادتاَ إلىَ المنزلْ بِ رضاَ وسرورْ ، ثمَّ خرجاَ لِ التمشيةَ والإحتفالْ بِ الخبرْ السعيدْ =)



ابتهجتاَ كثيراً وكأنَ العيدَ حلَّ قبلَ أوانهِ ..

وعندَ النومْ كَ العادةْ استلقتْ همسْ واضعةً رأسهاَ بِ حجرِ أختهاَ ، أخذتْ فرحْ تلعبُ بِ خصلاتِ همسْ وهيَ تتمتم الشكرَ لِ خالقهاَ وتدعوهُ =) 
استمرتْ فرحْ بِ تحريكِ يدهاَ وتمريرِ أصابعهاَ بِ شعرِ أختهاَ حتىَ شعرتْ بهاَ تغطُ بِ نومٍ عميقْ ..


وهناَ بدأَ تفكيرُ فرحْ [ كيفَ سَ تجعلُ همسْ العنيدةْ تأخذُ حبوبَ الفيتاميناتْ دونَ نقاشْ ]

كانتْ تعلمُ جيداً أنهاَ لنْ تأخذهاَ إلاَ لِ أجلهاَ ومنْ هناَ جاءتْ الفكرةَ ^_*



فيَ اليومِ التاليَ وتحديداً حينماَ حانَ موعدُ الحبةَ أتتْ فرحْ لِ همسْ وبيدهاَ حبةُ الفيتامينْ وكوبُ ماءٍ معتدلُ البرودة

نظرتْ همسْ بهاَ بِ تعجبْ : ومنء قالَ أنيَ سَ آتناولهاَ ؟
فرحْ : يكفيَ أنْ أقولَ أناَ !
همسْ : لكنهاَ حبوبُ فيتامينْ لنْ تضرنيَ إنْ لمْ أتناولهاَ .
فرحْ : سَ تفيدكِ إنْ تناولتهاَ ، ولاتنسيَ الطبيبُ هوَ منْ كتبهاَ لكِ ، وهوَ أعلمُ بِ صحتكِ بعدَ الله ..
همسْ : لاَ حاجةَ لهاَ صدقينيَ ، لنْ أتناولهاَ وسأرميهاَ بأقربِ وقتْ !
فرحْ : لاَ تغضبينيَ يَ همسْ ، حسناً تناوليهاَ لِ أجليَ ، أرجوكِ =‘(
همسْ : حسناً حسناً ، سَ أتناولهاَ دونَ بكاءْ ..
وهكذاَ إستطاعتْ فرحْ إقناعُ أختهاَ بِ الحبوبْ والإطمئنانُ علىَ صحتهاَ دونَ خوفْ ..


عاشتاَ تلكَ الأختانْ بِ دفءِ وحنانْ بعضهماَ 

كلُ واحدةٍ تعنيَ العائلةَ لِ الأخرىَ 
وهلْ أجملُ منْ ذلكَ =)








تمتْ ..



# وَطَنْ ..!














الجمعة، 13 يوليو 2012

توأمُ الروحْ ♥











توأمُ [ فتاتانْ ] وُلِدنَّ منْ رحمِ الحياةِ !








بلاَ أبٍ ولاَ أمْ ..
فتاتانِ كَ القمرْ يزاولنَّ قسوةَ الحياةِ دونَ تذمرٍ ، [ همسٌ ] وَ [ فرحْ ] =)
الطفولةَ براءةَ وتصرفاتٌ لاَ عقلانيةَ ، أماَ عندَ  توأمناَ مختلفةَ
كانتْ شاحبةٌ صفراءْ !






تائهةٌ تتخبطُ جدرانَ المرارْ ، ذئابٌ بشريةَ ، فقرٌ لاَ يرحمْ ، ونفسٌ تشتهيَ =(
منْ منكمْ يتحملُ قسوةٌ واحدةَ منْ تلكْ ؟
ولاَ أحدْ بِ التأكيدْ .. فَ كيفَ بِ طفلتانِ بلاَ بالغٌ يهتمُ بهمْ ؟

كبرتاَ معَ الزمنْ حتىَ بلغنَّ سنَ العشرينْ ، كافحتاَ وقاومتاَ كلَ المرارةَ طمعاً فيَ تذوقِ عسلِ الراحةَ وَ شهدَ المعيشةَ ..








همسْ تحبُ فرحْ أكثرَ منْ روحهاَ ، تخشىَ عليهاَ حرارةً أوْ تعبٍ بسيطْ ..
فرحْ تحبُ أختهاَ لِ أنهاَ العالمْ بِ أسرهْ =) ، هيَ أيضاً تخافُ كحةً منْ همسْ ..

الأيامْ صعيبةَ ، كثرةُ الهمِّ أثرتْ بِ صحةِ همسْ وفرحْ ،
 لاحظتْ فرحْ صداعاً يلازمُ همسْ كلَ ليلةَ ،
 لاَ تدريَ مالذيَ تفعلهُ حتىَ يذهبَ الألمَ بعيداً عنْ توأمهاَ ولاَ يعودْ ،
 تذرفُ دمعاتٌ تحرقُ وجنتيهاَ فيَ كلِ مرةَ !
حتىَ قررتْ أنْ تأخذَ همسْ إلىَ الطبيبْ ، لكنَّ المشكلةَ أنَّ همسْ ترفضْ لاَ ترغبُ بِ الذهابْ ، فيَ كلِ مرةٍ تقولْ :
لاَ بأسْ أناَ بِ خيرٍ صدقينيَ =)

وفيَ كلِ مرةٍ فرحْ تدعُ أختهاَ حتىَ لاَ تزعجهاَ بِ الثرثرةَ فوقَ رأسهاَ الذيَ يزنُ كثيراً ..




شيئاً فَ شيءْ بدأَ النفسُ يضيقُ معَ همسْ ويوماً عنْ يومْ يظهرُ أمراً يُتعبهاَ ، مماَ أثارَ خوفَ فرحْ عليهاَ
لمْ تعدْ تطيقُ صبراً فرحْ ، بدأتْ تتجادلُ معَ همسْ حولَ رفضهاَ لِ الذهابِ إلىَ الطبيبْ والجدالُ ينتهيَ بِ موافقةِ همسْ علىَ الذهابْ ورضاَ فرحْ ..
وفوقَ ذلكَ لاَ تذهبْ !

* [ همسْ حينَ تمرضُ فرحْ أوْ تتعرضُ لِ نزلةِ بردٍ أوْ حرارةَ تأخذهاَ رغماً عنهاَ إلىَ الطبيبْ حتىَ تطمئنُ عليهاَ ]

فكرتْ فرحْ كثيراً بِ طريقةٍ تجعلُ همسْ تذهبٍ بِ رضاَ منهاَ أوْ حتىَ رغماً عنهاَ لاَ بأسْ المهمْ أنْ تذهبْ ..
فَ تحدثتْ معَ همسْ ..

* [ فرحْ يتأثرُ الضغطْ كثيراً عندهاَ بِ الأزماتْ ] ..





فرحْ : همسْ ، حبيبتيَ ، أرجوكِ لابدَ أنْ تذهبيَ لِ الطبيبْ حتىَ أطمئنُ عليكِ فَ والله قلبيَ كَ الجمرْ لاَ يهدأْ =(
همسْ : لاَ تقلقيَ يَ فرحْ أناَ بخيرْ فقطْ تعبٌ بسيطْ وسَ يزولْ =) لاَ تقلقيَ ..
فرحْ : لكنهُ سرعانَ مايعودْ .
همسْ : ويزولْ ، أليسَ كذلكْ ؟
فرح : أرجوكِ لاَ أملكُ سواكِ بعدَ ربِ العبادْ .
همسْ : فرحْ الدلوعةَ ، أناَ معكِ لنْ أترككِ ثقيَ بيَ ..
فرح : ........... ، ثمَّ أجهشتْ باكيةَ والدموعُ تتطايرْ =‘‘(
همسْ تضمُ أختهاَ : إهدأيَ يَ فرحْ [ قبلتْ رأسهاَ ومسحتْ عليه ] أختيَ أناَ بخيرْ صدقينيَ .




إزدادتْ فرحْ بكاءْ وهيَ تدعوَ فيَ قلبهاَ أنْ يُبقيَ همسْ لهاَ وبقربهاَ دوماً .

فرحْ : لوْ أنَّ مايحصلُ لكِ يحصلُ ليَ عوضاً عنكْ ، أَ سَ ترضينَ أنْ أبقىَ هكذاَ ؟
همسْ : بِ الطبعِ لاَ سَ تذهبينَ إلىَ الطبيبْ رغماً عنكِ ( نبرةُ غضبْ ) .
فرحْ : إذاً إنتهىَ الموضوعْ وَ سَ تذهبينَ معيَ دونَ أدنىَ كلمةَ .
همسْ : لاَ . . . .  فَ أناَ أتحملُ وأنتِ لاَ !
فرحْ : أقسمُ يَ همسْ إنْ لمْ تذهبيَ ، لنْ أهتمَ بِ صحتيَ أبداً ،
        تعلمينَ أنيَ أراعيهاَ لِ أجلكِ ، فَ أرجوووكِ رعايَ صحتكِ لِ أجليَ ، أرجوكِ ‘‘‘(
همسْ : حسناً لاَ تبكيَ أناَ بخيرْ قلتُ لكِ ذلكَ .
فرحْ : لاَ يَ همسْ أقسمُ باللهِ العليَ العظيمْ ثلاثاً إنْ لمْ تذهبيَ ، لنْ أذهبَ مرةً أخرىَ إنْ مرضتْ ولنْ أهتمَّ بِ نفسيَ أبداً أَ تسمعينْ ‘‘( ؟
همسْ : أرجوكِ كفيَ عنْ البكاءْ ، إنتبهيَ لِ ضغطكِ أخشىَ أنْ يصيبكِ هبوطٌ بِ سبَّةِ حالتكِ هذهِ إهدأيَ !!
فرحْ : تخشينَ ضغطيَ ، ولاَ تريدينَ أنْ أخشىَ تنفسكِ ورأسكْ ؟
        حمقاءٌ أنتِ يَ همسْ ، حمقااااءْ !!!










ضمتْ همسْ فرحْ إلىَ صدرهاَ وهيَ تُطبطبُ عليهاَ

همسْ : سَ يحصلُ كلُ ماتريدينْ ، فقطْ إهدأيَ الآنْ قليلاً ..

فرحْ فيَ داخلهاَ لاَ تصدقهاَ فَ كلُ مرةٍ تقولُ لهاَ ذاتَ الحديثْ ، ولاَ تذهبْ فيَ النهايةَ

يا الله ، ماَ العملْ ؟




كانتْ فرحْ تكثفُ دعواتهاَ لِ همسْ وتدعوَ أنْ تكونَ همسْ بصحةٍ وعافية
وأنْ لاَ تفعلَ كَ المراتِ السابقةَ ولاَ تذهبْ ، كانتْ تصليَ ليلَ نهارْ لِ أجلِ أنْ تذهبْ همسْ هذهِ المرةَ
وأخبرتْ همسْ /
فرحْ : حسناً سَ أهدأْ ، لكنيَ جديةٌ جداً هذهِ المرةَ يَ همسْ
إنْ لمْ تذهبيَ [ وحددتْ لهاَ يوماً ] سَ ترينَ ماَ لاَ يُرضيكِ أبداً ..
إبتسمتْ همسْ علىَ كلماتِ فرحْ وكانتْ تحاولُ إخراجهاَ منْ حالةِ القلقِ تلكْ .








ضمتْ فرحْ توأمهاَ حتىَ نامتْ همسْ بِ حضنِ أختهاَ وهيَ باسمةً =)
ولاَ تزالُ فرحْ تحسبُ الأيامَ بِ الثوانيَ ، لِ ترىَ كمْ بقيَ علىَ موعدِ همسْ ...



















لِ القصةِ بقيةَ ، حينَ تكتملُ الأحداثْ =)







# وَطَنْ !

الأربعاء، 4 يوليو 2012

صَراْعْ القدَرْ ♥!






حكايةُ الليلْ هيَ معاناةْ فيَ أرضِ الواقعْ ..!
.
.
يُحكىَ أنَّ فتاةْ منْ عائلةْ مكونةَ منْ فتاتانْ وهيَ الثالثةْ وفتىَ  ، والوالدينْ /
تُدعىَ الفتاةْ [ نورْ ]

الأمْ مغرورةٌ ، متسلطةَ ، جاحدةَ لِ فتياتهاَ ، لاَ تعترفْ بهماَ سوىَ لِ التظيفْ والترتيبْ /
عصبيةٌ جداً ، لاَ تُعطيَ مجالاً لِ التفاهمْ والنقاشْ ..

الأبْ حنونٌ معَ الجميعْ ، لاَ يفرقْ بينَ أولادهُ ، لكنْ لِ  نورْمكانةَ خاصةَ تختلفْ عنهمْ ، يعتمدُ عليهاَ فيَ جميعْ أمورهْ ، ويحبُ زوجتهُ كثيراً ..

فيصلْ ، حنونْ جداً عقلانيَ ، متفهمْ ، قريبْ جداً منْ نورْ فيَ كلِ شيءْ ..



سارةَ أكبرُ الفتياتْ ، لاَ شخصيةَ لهاَ ، تعتمدُ دوماً علىَ الآخرينْ ، حينَ تسدُ أبوابُ الحياةَ بِ وجههاَ تجدُ نفسهاَ عندَ نورْ ، متزوجةَ ولديهاَ أطفالْ ، تعيشُ حالياً معَ أهلهاَ بِ سببٍ خلافٍ بينهاَ وبينْ زوجهاَ ، أطفالهاَ معَ الزوجْ ..

نورْ الوسطىَ ، منبعُ الحنانْ ، تضحيَ بِ ذاتهاَ لِ رسمْ البسمةَ علىَ منْ حولهاَ ، رقيقةٌ جداً ، أنيقةُ اللسانْ والمظهرْ ، وقبلُ ذلكَ القلبْ ..

والصُغرىَ هاجرْ ، تسابقُ عمرهاَ بِ عقلهاَ ، شخصيتهاَ قويةَ ، بهاَ منْ الغرورْ الشيءْ البسيطْ ، ومنْ الكبرياءْ مايجعلهاَ تُخفيَ مشاعرهاَ ، تستودعْ أسرارهاَ عندَ نورْ ..

فيَ إحدىَ الأيامْ ، وفيَ الدمامْ تحديداَ ، كانتْ تلكَ العائلةَ تقضيَ إجازةً خارجَ موطنهاَ الأصليَ ~
خلالَ تمشيتهمْ فيَ مدينةَ الألعابْ [ الملاهيَ ] منْ غيرِ الأبْ ، كانتْ الفتياتْ تلعبْ ، فَ تعبتْ نورْ وَ إقتربتْ منْ أمهاَ ،
فَ قالتْ الأمْ لِ نورْ :
سَ أذهبُ قليلاً وأعودُ حالاً !
تعجبتْ نورْ منْ نظراتْ والدتهاَ المرتبكةَ والمليئةَ بِ التوترْ !
ثمَّ وقعتْ عينهاَ بِ عينِ رجلٍ غريبْ وسطْ الحشدْ الكبيرْ ، والغريبُ أنهاَ لمْ تبعدْ نظرهاَ عنهُ ، رغمَ أنهاَ لاَ تعرفهُ ..!
نقلتْ نورْ نظراتهاَ إلىَ أمهاَ التيَ كانتْ تبتعدُ عنهاَ متوجهةً لِ ذاكَ الرجلْ حتىَ وصلتْ إليهِ ، ومسكَ بِ يدهاَ ..!!!!!
ثمَّ أخذهاَ مكاناً منعزلْ ونورْ لاَ زالتْ تتابعهمْ =(

تلكَ كانتْ صدمةٌ ، بلْ فاجعةْ ، كانتْ نورْ تعيَ حجمْ الموقفْ ..

صمتٌ ...
....... وَ صمتْ !

تلكَ كانتْ حالةُ نورْ مماَ رأتْ ..

بعدَ ماحصلْ ، قررتْ نورْ أنْ تعرفْ هلْ ماحصلْ كانَ حقيقةَ ، أمْ مجردَ وهمٍ سَ ينتهيَ ؟!

هلْ منْ الممكنْ أنْ تفعلَ والدتهاَ شيئاً كَ هذاَ وهيَ علىَ ذمةٍ رجلٌ آخرْ ؟
هذاَ ماَ كانتْ نورْ تسعىَ لِ معرفتهُ وتخشىَ كونهُ حقيقةَ !

فيَ طريقْ العودةْ إلىَ المنزلْ وبعدَ إنتهآءْ الإجازةْ ، كانَ الصمتُ يتلبسُ نورْ طوالَ الطريقْ .

بعدَ فترةٍ قصيرةَ ، لمْ تتجاوزْ ال 4 ليالِ ،
كانتْ نورْ تترقبْ الإختلاءْ بِ هاتفِ أمهاَ ||~
حتىَ حصلتْ عليهِ ، وقطعتْ الشكْ بِ اليقينْ بِ رؤيتهاَ لِ تلكَ الرسائلْ بينهماَ ..

تلكَ اللحظةَ زرعتْ فيَ قلبِ نورْ كرهاً لاَ يضاهيهِ كرهْ لِ والدتهاَ ، فَ أصبحتْ جميعَ تصرفاتهاَ قاسيةَ معَ الأم ..

كلُ ذلكَ ولَّدَ فيَ ذاتِ نورْ صراعاً تعيشهُ كلَ لحظةْ ، هلْ تتكتمْ علىَ ماَ رأتْ ؟
أمْ تُخبرْ والدهاَ ؟
أمْ تهرولُ إلىَ فيصلْ كماَ تفعلُ دائماً وتُخبرهُ ؟


عاشتْ أياماً بِ البكآءِ مغموسةَ ، قررتْ أخيراً الصمتْ !
وعدمْ إطلاعِ أحدْ علىَ ماتعرفْ ..
دفعهاَ لِ ذاكَ القرارْ خوفهاَ الشديدْ علىَ والدهاَ ، وإخوتهاَ ..
تُرىَ ماَ الذيَ سَ يحصلْ إنْ تفوهتْ ونطقتْ ؟
سَ ينهارُ الجميعْ ، هذاَ ماَ كانتْ نورْ تُفكرُ بهِ =‘‘‘)

تابعَ الجميعْ حياتهُ ، ولاَ أحدَ يعلمْ عنْ أحدْ !
يعيشونَ تحتَ سقفٍ واحدْ وكأنَّ شيئاً لمْ يحدثْ ..

بعدَ زمنٍ طويلْ ...................
خرجتْ نورْ تتمشىَ معْ خالتهاَ ، وفيَ طريقِ العودةَ رأتْ نورْ ذلكَ الرجلْ بِ سيارتهِ فَ شهقتْ شهقةَ أفزعتْ خالتهاَ ،
وحينَ سألتهاَ عنْ السببْ ، أخبرتهاَ أنهاَ خائفةٌ فقطْ ،
لمْ تصدقْ الخالةَ نورْ ، فَ سألتهاَ أتعرفينهُ ؟!
نورْ : لاَ / لاَ أعرفهُ فقطْ فُجعتُ بِ وقفتهِ السريعةَ !

ظلَّ يمشيَ خلفهماَ حتىَ وصلتاَ إلىَ المنزلْ ، ونورْ علىَ علمْ بِ إتباعهِ لهماَ ..
ذهبتْ نورْ لِ حجرتهاَ وهيَ ترغبُ بِ إشعالْ الحجرةَ منْ القهرْ بِ داخلهاَ ...
أفرغتْ غضبهاَ وحينَ إستكانتْ خرجتْ لِ البقيةَ ..

سمعتْ نورْ الحوارْ التاليَ بينْ خالتهاَ وأمهاَ !

الخالةَ : أشعرُ أنَّ نورْ تعلمْ عنْ أمركِ والرجلْ :| ؟!
الأمْ : لالاَ نورْ ؟ لاَ أظنُ ذلكَ فَ هيَ بِ حالهاَ وحسنةُ النيةَ .
الخالةَ : انتبهيَ أكثرْ . لأنيَ لاَحظتُ ذلكَ !
الأمْ : وماَ الذيَ يُدريهاَ ؟ فَ هيَ لاَ تعرفهُ حتىَ تعرفَ ملامحهُ
فَ قالتْ لهاَ ماحصلْ بينهاَ وبينَ نورْ والرجلْ الذيَ شاهدتهُ .

تلكَ كانتْ فاجعةَ فوقَ فاجعةَ [ الخالةْ تدريَ أيضاً ] .. !
كانتْ تلكَ الخالةَ هيَ المفضلةَ لدىَ نورْ ومنذُ تلكَ اللحظةْ ، كرهتهاَ نورْ ..

هدأتْ الأجواءْ ، بينماَ كانتْ نورْ تكثفُ الدعواتْ والصلاةْ ، ومراقبةْ الوالدةْ منْ بعيدْ .
لمْ يعدْ لِ ذلكَ الرجلْ وجودْ ، انتهىَ تماماً ، هذاَ ماَ تراهُ نورْ ..
هلْ سَ يبقىَ الوضعُ هادئاً هكذاَ ؟ أمْ سَ يزدادُ سوءاً ..


كانتْ نورْ ، آملةَ أنْ تبقىَ الأوضاعْ سائرةٍ بِ شكلٍ آمنْ .. لكنْ تجريَ الرياحْ بماَ لاَ تشتهيَ السفنْ ..



نورْ تحادثُ توأمْ روحهاَ [ صديقتهاَ ] التيَ جعلتهاَ الكونُ لهاَ فيَ حينْ كانتْ تختنقُ ممنْ حولهاَ ، كانتْ تلجأُ إليهاَ دوماً
فَ لا أحدَ يفهمهاَ كَ هيَ ، هيَ أمٌ فيَ زمنٍ فقدتْ فيهِ الثقةْ والمحبةَ بِ أمهاَ ، هيَ أختٌ فيَ زمنٍ إحتاجتْ يداً حانيةً تربتُ علىَ كتفهاَ ، هيَ الحياةُ بلْ هيَ الكونُ بِ أكملهِ  =‘‘‘)

أتتْ هاجرْ إلىَ نورْ وهيَ تحادثُ صديقتهاَ ، رأتْ نورْ عيناَ هاجرْ غارقةٌ بِ الدموعْ فَ إستأذنتْ نورْ صديقتهاَ حتىَ ترىَ مابالُ هاجرْ ..
بعدَ ماَ أغلقتاَ ، ضمتْ هاجرْ أختهاَ بِ قوةٍ وهيَ تبكيَ بِ حرقةِ

خافتْ نورْ كثيراً فَ سألتهاَ ماَ الذيَ يُبكيهاَ ؟
فَ قالتْ : أختكِ الفاسدةَ !
نورْ : مابهاَ ؟
هاجرْ : سمعتهاَ تحادثُ رجلاً =‘‘(
نورْ : كيفَ علمتِ ؟ لاَ يمكنْ أنْ نتهمهاَ بِ شيءٍ كَ هذاَ ،
لاَ عليكِ إهدأيَ قليلاً وأناَ سَ أتصرفْ ..

إطمأنتْ هاجرْ فيَ حضنِ نورْ ..
فيَ اليومِ التاليَ ، غافلتْ نورْ سارةَ وأخذتْ هاتفهاَ فَ وجدتْ مايدينهاَ ويثبتُ ماقالتْ هاجرْ ..

كمْ أسفتْ نورٌ علىَ حالِ أختهاَ ، التيَ تفعلْ ماكانتْ أمهاَ تفعلْ =(

حاولتْ نورْ كثيراً أنْ تضعَ أختهاَ علىَ الطريقْ المستقيمْ ، بِ التفكيرْ بِ القولُ لِ أبيهاَ أوْ أخيهاَ لكنَّ فشلتْ فيَ ذلكَ ولمْ تستطعْ فعلُ شيءْ ..
كانَّ بِ ودِ نورْ أنْ تصفعَ أختهاَ حتىَ تستيقظْ منْ التيهِ والضياعْ الذيَ تعيشهُ ، فَ كثرةُ الكتمانِ أرهقتْ ذلكَ القلبْ الصغيرْ ..
ومنْ مناَ يتحملْ ماتحملهُ تلكَ الفتاةْ داخلهاَ ()()*
هيَ قويةٌ ، وكلَ قويٍّ لابدَ وأنْ تأتيهِ لحظاتٌ تجعلهُ ينفجرُ بِ شتىَ الطرقْ .. !


صفعاتٌ قويةً كانتْ تتلقاهاَ دونَ رحمةٍ ، فيَ الأولىَ كانتْ تتمنىَ أنهاَ لمْ تعرفْ شيئاً وحينَ أيقنتْ أنَّ الوضعَ
أصبحَ آمناً بعضَ الشيءْ /
تلقتْ الصفعةَ الثانيةَ التيَ كانتْ أقلُ تأثيراً منْ السابقةَ .. ..





والآنْ يَ أحبةَ :
أريدُ إخباركمْ شيئاً تمعنوهُ جيداً..!
راقبواَ الله فيَ أفعالكمْ ، [ الأيامُ دولْ  ] حكمةٌ أطيلواَ النظرَ بِ معناهاَ ..



















# وَطَنْ !

تلكَ الحكايةَ عنْ لسانْ نورْ شخصياً =)
وهيَ لاَ تزالْ تعيشُ فيَ تلكَ الدوامةَ .. .. ..


3:36 صَ
4/7/2012







الأربعاء، 27 يونيو 2012

[ مَلكْ ♥♥ حلاَ ] ..





مساءْ البسماتْ الساحرةَ ..
مساءْ براءةَ الأطفالْ الشقيةَ ♥
مساءْ الحكاياتْ البسيطةَ ‘$♥
بعدَ إنقطاعٍ طويلْ عنْ الحكاياَ ، وبعدَ غيابٍ بضعةً أيامْ 
سَ تكونُ هذهِ الحكاياَ بمناسبةِ العودةَ ، بسيطةٌ دونَ تكلفْ ♥
بسمِ الله نبدأْ .. .. ♥♥

شابٌ بِ مقتبلِ العمرْ تزوجَ بِ فتاةِ بعدَ أنْ أنهتْ دراسةَ الثانويةَ ♥
كاناَ سعيدينِ جداً بِ بعضهماَ ، 
تدللـه ، تؤنسهُ ، تؤديَ حقوقهُ ، قنوعةٌ ، بسيطةَ ، ذاتَ روحٍ مرحةً ♥
يدللهاَ ، يؤانسهاَ ، يؤديَ حقوقهاَ ، يُغدقُ عليهاَ الحبَ والحنانْ ، رجلٌ فيَ زمنٍ ندرواَ بهِ ♥
ذاتَ صباحٍ إستيقظتْ لِ توقظهُ لِ الذهابِ لِ عملهِ ،
وإذاَ بهاَ متعبةٌ ، مصفرةُ الوجهْ ، يسيطرُ عليهاَ دوارٍ غريبْ !
عندماَ رآهاَ قلقَ عليهاَ كثيراً ، بدأَ يقتربُ منهاَ ، فَ إذاَ بهاَ تسقطُ أرضاً =(
لمْ تعدْ قدماهاَ قادرةٌ علىَ حملهاَ ، خرَّتْ قواهاَ ، فَ وقعتْ مغشياً عليهاَ !
أسرعَ يجلبُ عباءتهاَ وألبسهاَ إياهاً سريعاً 
ثمَّ حملهاَ بينَ ذراعيهِ وتوجهَ نحوَ المستشفىَ ، 

فورَ دخولهاَ تمَّ الكشفُ عليهاَ وأُجريتَ لهاَ تحاليلٌ لِ التأكدْ علىَ سلامتهاَ
[ هوَ يجلسُ بِ قربهاَ علىَ ذاكَ السريرْ الأبيضْ ، ينتظرُ قدومْ الطبيبْ لِ يُطمئنهُ علىَ زوجتهِ ،
مُمسكٌ بِ يدهاَ ، ويدهُ الأُخرىَ يحركهاَ علىَ شعرهاَ رأسهاَ ويقرأُ المعوذاتِ عليهاَ ] . .

شاهدَ الطبيبْ قادمٌ نحوهماَ فَ وقفَ لِ يتحدثُ معهُ وهوَ يرىَ بسمةً علىَ وجهِ الطبيبْ ،
استبشرَ الزوجُ خيراً ، وإذاَ بِ الطبيبْ يُهنئهُ لِ أنهُ سَ يُصبحُ أباً عنْ قريبْ =‘‘‘)
دمعاتُ فرحٍ ملئتْ عيناهْ ، ضحكاتٌ سمعهاَ كلَ منْ بِ داخلِ المستشفىَ ‘‘)
توجهَ نحوَ زوجتهِ يُباركُ لهاَ ويُقبلُ جبينهاَ ، وهوَ يصرخْ سَ أصبحُ أباً سَ تصبحينَ أماً ♥♥♥♥♥♥
[ فرحةٌ وماَ جملهاَ منْ فرحةً ♥♥♥ ] ..

كانَ الزوجْ يُحصيَ الشهورَ يوماً بِ يومْ ،
كيفَ لاَ وهوَ يتقلبُ علىَ جمرِ الشوقْ لِ لُقياَ طفلهِ أوْ طفلتهِ
بينَ الحينِ والآخرْ يضعُ يدهُ علىَ بطنِ زوجتهِ يطمئنُ علىَ الجنينْ والكونُ لاَ يكفيهِ سعادةَ ‘‘)
يُطيلُ النظرْ بِ عيناَ زوجتهِ وكأنهُ يحادثهاَ :

مممم تُرىَ يُشبهنيَ أوْ يُشبهكِ ؟
فتاةٌ أمْ صبيَ ؟
أشقرٌ أمْ لاَ ؟
حنونٌ ، جميلٌ ، عطوفٌ كَ أنتِ ؟
قلبهُ وروحهُ مرحةَ كَ أنتِ ؟
إنْ صبيةٌ ماذاَ نسميهاَ ، وإنْ صبيَ ماذاَ نسميهْ ؟


يآآآآآآآه ، الشكرُ لكَ ياربْ الشكرُ لكَ علىَ هذهِ النعمةَ ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
وبعدَ إنتظارٍ تسعةَ أشهرٍ دونِ نقصانِ يومْ !
حانتْ اللحظةَ الموعودةَ =)
حانَ موعدُ الولادةَ ،
حانَ موعدُ رؤيةٌ الطفلْ المنتظرْ ،
أدخلواَ الزوجةَ ، وبقيَ الزوجْ فيَ الخارجْ ينتظرْ ،


[ تأخرتْ كثيراً ، بدأَ يقلقُ عليهاَ وعلىَ طفلهِ ، بدأَ التوترُ يعلوه ]
وأخيراً خرجتْ إحدىَ الممرضاتْ تحملُ صبيةً بيضاءَ البشرةْ ، ذاتَ خدينِ حمراوينْ ‘$♥
تقتربُ منْ الزوجْ وتباركُ لهُ :

( مبروكْ ، رُزقتَ بِ فتاةٍ لاَ تقلُ جمالاً عنْ والدتهاَ ) .. ..

حملَ الطفلةَ بينَ ذراعيهِ ولاَ يكادُ يُصدقْ أنهاَ إبنتهُ لِ شدةِ فرحتهِ بهِ ♥♥♥♥♥♥
سمحواَ لهُ بِ رؤيةِ زوجتهِ ، باركَ لهاَ وهوَ محلقٌ وإياهاَ فرحةً بِ طفلتهماَ ♥
وضعهاَ بِ حضنِ أمهاَ تتحسسُ ملامحَ ابنتهاَ الصغيرةَ
عيناهاَ الدائريةَ ، رمشهاَ الفاتنْ ، مبسمهاَ الأنيقْ .. .. ♥♥
نظرتْ الزوجةَ لِ عيناَ زوجهاَ وكأنهاَ تسألْ ، ماذاَ سَ نسميهاَ ؟


[ مَلكْ ♥♥♥ ] .........

ملكْ كانَ هوَ إسمُ الفتاةْ الفاتنةَ تلكْ ، كانتْ مدللهةَ ولاَ زالتْ ♥
ملئتْ حياةَ والديهاَ وملئتْ حياتهماَ ♥
تربتْ علىَ مكارمْ الأخلاقْ ، أحسنواَ تربيتهاَ ، فَ أصبحتْ بارَّةٌ بهما ♥♥♥
تُطاردهاَ أمهاَ نهاراً ، فَ هيَ شقيةٌ جداً =)
ويُطاردهاَ أباهاَ عشيةً حينَ يعودُ منْ عملهِ ♥♥
كبرتْ الفتاةَ وأصبحتْ بِ سنِّ الثانيةَ ، فَ قرراَ أنْ يأتياَ بِ أختٍ لِ ملكْ
تلعبُ معهاَ وتكونُ رفيقةٌ لهاَ =) 

وحقاً أنجباَ [ حلاَ ♥♥♥ ] أختاً لِ ملكْ ♥

عاشتاَ الأختانْ تحتَ كنفِ والديهماَ حياةً سعيدةَ هانئةَ ♥♥♥♥

+

فيَ النهايةَ أسأل الله السعادةَ التامةَ لِ الجميعْ ..
والسترُ والعفافْ لِ الجميعْ =) ♥♥♥♥







# وَطَنْ !



الخميس، 14 يونيو 2012

مرآتيَ تكذبْ . . . !











مرآتيَ تكذبْ !
تَعكسنيَ شاحبةً ،
مصفَّرةً ، باهتةَ !
تعكسُ أرقاً لاَ يزولْ !
تعكسُ ، شخصاً أثقُ أنيَ لستُ هوَ . . ♥
مرآتيَ تكذبْ !
تُرينيَ بِ ذاتيَ هماً لاَ أحملهُ ،
تُلبسنيَ وشاحاً صامتاً مزيفاً !
مرآتيَ تكذبْ !
تُجعلنيَ أبدوَ مُثقلةً بِ التفكيرْ . . 
مرهقةً بِ شكلٍ كبيرْ . . 
مرآتيَ تكذبْ !
تُظهرنيَ أكبرَ سناً . . ♥
أقسىَ قلباً . . ♥
أصغرُ عيناً  . . 
مرآتيَ تكذبْ !
مرآتيَ تكذبْ يَ أورآقّ ،
.
.
.
.
وربماَ أناَ منْ يكذبْ . . . . !

.
.
.
.
# وَطَنْ ♥!


الأحد، 3 يونيو 2012

صِبَاَ ‘$♥

















مدخل |~ . . .
لاَ مكانَ لِ الحظْ بِ حياتيَ ♥ !












هيَ فتاةٌ إسمهاَ [ صباَ ]
لمْ تكنْ بِكرَ والديهاَ ، سبقتهاَ فتاةٌ أخرىَ تُسمىَ [ سرابْ ]
ويليهاَ صبيانْ ، [ فيصلٌ ، وَ ، وليدْ ]
وتنتهيَ تلكَ العائلةَ بِ صبيةٍ ثالثةَ [ رنيمْ ]
الوالدةَ منحازةٌ لِ الصبيانْ ، ولاَ مكانَ فيَ قلبهاَ لِ بناتهاَ فيَ حضورْ الصبيانْ !
جاهليةُ العقلْ ، متحجرةٌ غيرْ قابلةَ لِ التغييرْ بِ الرغمْ منْ أنهاَ متعلمةَ !!!
ترفضُ التطورُ والحضارةَ ، وحينماَ تُسألُ عنْ سببِ منعهاَ لِ شيءٍ ماَ لاَ تملكَ سوىَ [ هكذاَ ] !
لاَ تعطيَ أسباباً لِ الرفضِ علىَ الإطلاقْ .


الوالدْ عطوفاً وجداً علىَ زهراتهِ الثلاثةَ ، خصوصاً أنَّ الوالدةَ لاَ تعطيهنَّ أيَّ حنانٍ مماَ يقالُ عنهُ [ حنانُ الأمْ ] !
يُجبرُ أحياناً علىَ موافقةْ زوجتهِ بعضَ الأخطاءِ أمامَ أولادهِ الخمسةَ ، تقديراً لِ العشرةَ =)


سرابْ تبلغُ منْ العمرِ 22 عاماً ، صعبةٌ الطباعْ ، أنانيةٌ ، تَعشقُ أنْ تفتعلَ كونهاَ مريضةً !
لاَ تحترمُ أحداً ، حادةُ اللسانْ ، سليطةٌ ، لاَ أحدَ يستطيعُ أنْ يقنعهاَ بِ شيءٍ أبداً .
تفعلُ ماتحبْ ، لاَ تُعيرُ النتائجْ أيَّ إهتمامْ ، حينَ يتحدثُ إليهاَ شخصٌ ماَ بِ حديثٍ لاَ يُعجبهاَ
تثورُ غضباً وتنقلبُ رأساً علىَ عقبْ ، بلْ وتكرهُ ذلكَ الشخصْ . . . . !!!!!


صباَ ، تبلغُ منْ العمرِ 21 عاماً ، لينةٌ فيَ التعاملْ ، إجتماعيةٌ لطيفةَ ، تملكُ قلباً طيباً نقياً ،
ترفضُ رؤيةَ خطأٍ دونَ أنْ تتصرفْ =)
تجيدُ انتقاءْ أساليبَ مقنعةٌ ، لهاَ قدرةَ فائقةَ علىَ تحملْ المسؤوليةَ أياً كانتْ ،
الإحترامْ ، أساسُ التعاملِ فيَ حياتهاَ ، تحبُ الأطفالَ كثيراً ، حنونةٌ عطوفةً ، محلُّ ثقةِ لاَ يخيبْ .
تقدرُ ماَ يُفعلُ منْ أجلهاَ ، العلاقاتْ الحسنةَ مهمةَ فيَ حياتهاَ .
شديدةٌ التعلقِ بِ والدهاَ [ كلُ فتاةٍ بِ أبيهاَ معجبةَ ^_* ]


فيصلْ ، يبلغُ منْ العمرِ 18 عاماً ، حنونٌ علىَ صباَ ، يحبهاَ أكثرَ منْ بقيةِ إخوتهِ ! يجدُ نفسهُ بهاَ كثيراً ،
فيَ سنتهِ الأخيرةَ منْ المرحلةَ الثانويةَ ،يطمحُ بِ دراسةِ معداتٍ طبيةَ =)


وليدْ ، فيَ عامهِ الخامسَ عشرْ ، لاَ يزالُ يتصرفُ كماَ الأطفالْ تفضلهُ والدتهُ عنْ البقيةَ ، ترىَ أنهُ ملاكاً لاَ يُضاهيهِ بشرْ !
مدللٌ والدتهِ بِ إختصارْ !


رنيمْ تبلغُ اثنتاَ عشرَ عاماً ، [ آخرُ العنقودْ ] مدللةٌ دلالْ أفسدَ تربيتهاَ ، لاَ تحترمُ أحداً ، كثيرةُ الصراخِ فيَ وجوهِ إخوتهاَ الأكبرْ منهاَ
عنيدةٌ ، يابسةُ الرأسْ ، متفتحةٌ بِ شكلٍ يفوقُ عمرهاَ بِ 5 أعوامْ !




صباَ تحملُ مسؤوليةَ المنزلْ علىَ عاتقهاَ ، سرابْ متذمرةَ ، متمارضةَ علىَ الدوام !
كونُ الوالدةَ متحيزةَ لِ الصبيانْ ، جعلَ الفتياتْ فاقداتٌ لِ معنىَ حنانُ الوالدةَ ، جهلنَّ معنىَ أمومةَ لِ شدةِ قسوتهاَ معهنْ .
تختلقُ المشاكلَ دوماً ، تريدُ منْ صباَ وسرابْ أنْ تخبراهاَ بِ تفاصيلِ حياتهنَ وهيَ بعيدةَ عنهنَّ كلَ البعدْ .
صباَ وسرابْ يتحدثنَّ كثيراً معَ بعضهنَ ، يقضينَ وقتهنَّ بِ جلساتٍ طويلةَ تمرُ سريعاً فيَ زحمةٍ إحتياجهنَّ لِ حضنٍ يحتضنُ حياتهنَّ !
حينُ تحدثُ مشكلةُ ماَ تختلقهاَ الوالدةَ ، صباَ تحاولُ تهدئةِ الأمورْ ، سرابْ تقاطعُ والدتهاَ شهرٌ وأحياناً مدةً تفوقُ الشهرْ !!!!






العلاقاتْ مضطربةَ كثيراً بينَ الأمْ وفتياتهاَ . .
أمرٌ محزنٌ لِ الغايةَ !
سببَ بُعداً وفراغاً يحولُ بينهماَ ..


صباً ()*
أماً لِ إخوتهاَ وأخواتهاَ ، أماً عرفواَ بهاَ روحْ ومعنىَ الأمومةَ =‘‘)
تُعطيَ منْ قلبهاَ وترأفُ بِ حنانْ ، وتُقدمْ مصالحهمْ عليهاَ ، حتىَ وإنْ كانَ علىَ حسابِ حياتهاَ !
فيَ المقابلْ !
صُراخٌ منْ الجميعْ !
جحودٌ وعصيانْ ، دونَ أدنىَ تقديرٍ أوْ إحترامْ !
فَ وا أسفاهْ . . . .


ذاتَ يومْ مرضتْ [ سرآبْ ] أوْ بِ معنىَ آخرْ ( تمارضتْ ) كَ عادتهاَ . .
ووقعَ علىَ عاتقُ صباَ أعمالُ المنزلْ جميعْ ، كانتْ تعملْ بِ جهدٍ وقلبْ / وبعدَ عنآءٍ طويلٍ استغرقَ 8 ساعاتٍ فيَ ترتيبْ المنزلْ وإعدادْ الوجباتْ ، وتلبيةُ الطلباتْ ،
انتهتْ صباَ منْ واجباتهاَ ، لكنْ المصيبةَ لمْ تأتيَ بعدْ !
،
[ منْ المعروفِ أنَ كلمةِ مديحٍ أوْ شكرٍ واحدةَ فقطْ ،
كفيلةَ بِ إنهآءِ عناءِ سنينٍ مضتْ ]
المصيبةَ هيَ ( كمُّ الإنتقاداتْ والتوبيخْ التيَ لاَقتهاَ صباَ بعدْ أنْ أُنهكَ جسدهاَ لِ أجلهمْ )
هذاَ غيرُ جيدْ ، وَ لمْ تعمليَ بِ إخلاصْ ، ومالذيَ فعلتهِ ؟
لاَتقوليَ متعبةَ ، لمْ تفعليَ شيئاً يُتعبكِ !
و ... و ... و ...
وَ توبيخٌ لاَ ينتهيَ =‘‘(
مماَ أفقدَ صباَ وعيهاَ !
* صباَ فتاةٌ [ دمهاَ سريعُ الغليانْ ] تُعطيَ منْ قلبهاَ فَ تتحطمْ فيَ مواقفٍ كَ تلكْ . . 
إنخفاضٌ فيَ الضغطْ حتىَ بلغَ ضغطهاَ مايُقاربْ ال [ 56 ] !
أيُ قوةٍ سَ يتحملُ جسدٍ بِ ضغطٍ منتهيَ ؟
،
وماَ فعلتْ صباَ سوىَ أنهاَ تمالكتْ أطرافهاَ ، واستجمعتْ قواهاَ
عفواً . .
بلْ جعلتْ بهاَ قوةٌ منْ لاَشيءْ
وكلُ ذلكَ لِ أجلِ ماذاَ ؟
لِ أجلِ إرضاءِ أهلهاَ الذينَ لاَ يحمدونَ الله علىَ شيءْ
رآهاَ والدهاَ وهيَ مغموسةٌ بِ الأعمالْ
مسحَ علىَ رأسهاَ ، وخففَ عنهاَ بِ كلماتٍ رسمتْ إبتسامةً جميلةَ علىَ شفتيهاَ ‘‘)


* ( فيَ حضورِ الوالدةَ ، ليسَ هناكَ كلمةٌ لِ سواهاَ تُطبقْ ) !
فيَ ذاتِ اليومْ كانتْ تلكَ العائلةَ تُقيمُ حفلَ عشاءْ لِ زوارٍ قدمواَ منْ بلادٍ أخرىَ
مماَ يعنيَ أنَّ أعباءْ الحفلْ تتكدسُ علىَ رأسِ صباَ . .
بينماَ سرآبْ تُجيدُ تصنعَ المرضْ الشديدْ قبلَ الخفيفْ 
كانَ فيصلْ يتجولُ بحثاً عنْ أختهِ التيَ هيَ منبعُ راحةٍ بِ النسبةِ لهُ ولِ الجميعْ [ صباَ ]
كانَ يريدُ أنْ يطبطبَ عليهاَ ويُسمعهاَ منْ الكلماتِ أطيبهاَ ، بعدماَ نالتْ نصيبهاَ منْ كمياتْ التوبيخْ المتتاليةَ 
منْ فمِ الوالدةَ =‘‘(
حينَ رآهاَ وجدهاَ شاحبةٌ ، مصفرةُ الملامحْ ، يعتريهاَ دُوارٌ يكادُ يفجرُ رأسهاَ !
أحضرَ لهاَ حبتاَ مسكنْ ، وبعضَ الطعامْ يُرممُ عظامهاَ الهزيلْ ،
ضمهاَ بِ حنانٍ لِ صدرهِ ، فَ أخذتْ جرعاتُ حنانٍ كانتْ كافيةً لِ تُعينهاَ حتىَ ينتهيَ اليومْ . . 




انتهىَ العشاءُ بِ خيرٍ وسلامْ ،
وانتهىَ اليومْ بِ إرتمآءِ جسدِ صباَ علىَ الفراشِ ، لِ يرتخيَ وتتسامىَ بهِ راحةٌ تنتشرُ بهِ .


صباحُ اليومِ التاليَ بدأَ بِ صراخٍ عالٍ منْ الأمْ ، لأنَّ صباَ لاَ تزالُ نائمةَ [ ومنْ يلومهاَ بعدَ أنْ رأتْ موتهاَ فيَ ليلةَ البارحةَ ؟ ]
بِ الرغمِ منْ ذلكْ لمْ تكنْ متأخرةَ فيَ النومْ فَ الساعةُ لمْ تتجاوزْ العاشرةَ صباحاً بعدْ !
لكنْ كُتبَ عليهاَ أنْ تقضيَ حياتهاَ بِ مأسآةٍ دآئمةَ
استيقظتْ لِ تجدَ المنزلْ مقلوباً رأساً علىَ عقبْ :|
ياَ إلهيَ ‘‘‘(
ماَ العملْ ، الجسدُ منهكٌ ، وجداً . . .
والقلبُ لمْ يعدْ يحتملْ ،
وَ ياربْ كنْ بِ العونَ ‘)
ذهبتْ صباَ لِ أختهاَ سرآبْ وأخبرتهاَ أنْ تعاونهاَ بِ الأعمالْ التيَ لاَ تنتهيَ
سرآبْ رأفتْ بِ حالِ أختهاَ ، وطلبتْ منهاَ أنْ ترتاحَ وتقومَ هيَ بِ كافةِ الأعمالْ بِ مفردهاَ
لِ أجلِ أختهاَ ‘)
شعرتْ صباَ بِ راحةٍ عميقةَ إفتقدتهاَ منذُ زمنْ =)
ذهبتْ لِ تجلسَ ، فَ رنَ هاتفهاَ وَ إذاَ بِ المتصلْ رفيقتهاَ المقربةَ ( )*
أجابتهاَ بِ صوتٍ مملوءٌ بِ الشوقِ والبهجةَ
تحدثتاَ مطولاً ، لِ تكتشفَ فيهاَ بعدْ أنَّ أختهاَ الصغرىَ رنيمْ ، تقفُ خلفَ البابْ
تسرقُ السمعْ ! :/
صدمةٌ كبيرةَ !
سريعاً تراودتْ أٍسئلةٌ عدةَ فيَ مخيلتهاَ
* منذُ متىَ وهيَ تفعلُ ذلكَ ؟
* لمَ ؟
* ومالذيَ تريدهُ بِ فعلتهاَ ؟
ياَ ربَ ارحمْ قلبيَ لمْ يعدْ يحتملْ ‘‘(
أخبرتْ رفيقتهاَ بماَ رأتْ ، وأنهتاَ المكالمةَ لِ تذهبَ صباَ لِ التحدثْ معَ رنيمْ ،
 صباَ : رنيمْ . . رنيمْ ..
رنيمْ : نعمْ ( بِ أسلوبٍ خالٍ منْ الإحترامْ )
صباَ : يَ أختيَ لمَ كنتِ تسترقينَ السمعُ وأناَ أحدثُ رفيقتيَ ؟
رنيمْ : أناَ ؟ لمْ أفعلْ شيئاً كَ هذاَ . .
صباَ : رأيتكِ بِ عينيَ ، فَ لاَ تكذبيَ !
رنيمْ : ( بصوتٍ عالٍ ) قلتُ لكِ لمْ أفعلْ شيئاً :@
وهمتْ بِ الخروجِ سريعاً منْ الغرفةَ
مسكتْ صباَ بِ يدِ رنيمْ وقالتْ :
أحادثكِ أناَ فَ لاَ تديريَ ظهركِ ، أتفهمينْ ؟
تعالتْ أصواتُ الصراخْ ، بِ الرغمِ منْ أنَّ صباَ كانتْ تتحدثُ بِ هدوءٍ
قدماَ الوالدانْ علىَ تلكَ الضجةَ
وفورَ ماَ قدماَ ، بدأَ الوالدُ بِ توبيخِ صباَ والصراخُ فيَ وجههاَ دونَ أنْ يفهمَ شيئاً ولاَ حتىَ
يسمحُ لهاَ بِ سردِ ماَ حدثْ !


كانتْ ترغبُ بِ الدفاعِ عنْ ذاتهاَ ليسَ إلاَ /
وإذاَ بِ يدِ والدهاَ تتركُ آثاراً علىَ وجههاَ الشاحبْ =(
صفعةٌ ، ، غيرُ متوقعةَ !
وإذاَ بِ الثانيةَ فيَ الطريقْ
حتىَ منعتهُ الوالدةَ منْ الثانيةَ


آهٌ ، ممزوجةَ بِ حسرةٍ وحرقةٍ فيَ الجوفْ ، والربُ أكبرُ منْ كلِ هذاَ =‘‘)
جمعتْ صباَ بعضاً منْ أغراضهاَ واتخذتْ أبعدُ غرفةً فيَ المنزلْ مضجعاً لهاَ !
كيفَ لاَ وَ والدهاَ أملهاَ بعدَ الله فيَ الحياةْ كسر قلبهاَ ؟
كيفَ تريهِ وجههاَ بعدَ ماحدثْ ؟


قضتْ ليلتهاَ رفيقةً لِ دموعهاَ التيَ يأستْ منْ أنْ تجفْ . .
بعدَ مُضيِّ يومانْ دونَ أنْ ترىَ والدهاَ ولاَ يراهاَ ، لمْ تُحدثْ أحداً منْ أهلِ بيتهاَ أبداً !
تعبتْ كثيراً وغفتْ عيناهاَ بِ غفلةٍ منهاَ
وَ إذاَ بِ بابِ الغرفةْ يُفتحُ بِ شدةَ
وكأنَّ هناكَ زلزالٌ ماَ :O




وكانتْ الفاجعةَ أنَ منْ فتحَ البابَ بِ هذهِ الطريقةَ هوَ أباهاَ
* صباَ حينَ تحدثْ مشاحناتْ بينهاَ وبينَ والدهاَ ، لاَ تطيقُ الخروجَ مطلقاً . .
قَدمَ يصرخُ عليهاَ ويرميَ عليهاَ منْ السبِ والشتائمْ ماَتجهلهُ بِ أباهاَ !
الأبْ : تجهزيَ سريعاً ، والبسيَ عبائتكِ سَ نخرجُ حالاً .
صباَ : لكنيَ متعبةَ يَ أبيَ لاَ أستطيعُ الخروجْ .
الأبْ [ منفجراً بِ وجههاَ ] : انهضيَ سريعاَ ، تجهزيَ هياَ ، لنْ أعيدَ حديثيَ ، سَ نذهبُ
لِ شراءِ شيئاَ ماَ .
صباَ : حسناً أخبرنيَ ماهوَ وأذهبُ وفيصلْ ونحضرهُ إليكْ .
الأبْ : سَ تنهضيَ أمْ ماذا ؟
صبا : حسناً حسناً .


لمْ يفعلْ الوالدْ كلَ هذاَ إلاَ عقاباً لهاَ ، لِ ذنبٍ لمْ تقترفهُ =‘‘(
أسرعتْ ترتدي عبائتهاَ ، وتحضرُ ذاتهاَ ودموعهاَ قدْ أغرقتهاَ .
وماَ أنْ ركباَ السيارةَ حتىَ بدأَ يُمطرهاَ بِ توبيخٍ قاسٍ دونَ رحمةَ
لمْ تكنْ تعيَ صباَ ماَ حولهاَ ، فَ ضغطهاَ أًصبحَ فيَ الحضيضْ وجميعُ ماَ حولهاَ يدورْ ،


اقتربواَ كثيراً منْ  المحلْ ، همَّ الأبِ النزولِ لِ شراءِ غرضهِ
وهمَّتْ صباَ بِ النزولِ معهُ كَ المعتادْ ، حينَ رأهاَ عادَ يصرخُ عليهاَ
فماَ كانَ منهاَ سوىَ أنْ كفكفتْ دمعهاَ وعادتْ بِ قلبٍ مكسورْ =‘‘‘(


عادواَ إلىَ المنزلْ وسُرعانَ مااختبئتْ بِ جوفِ سريرهاَ تُخرجُ كمياتْ الحزنْ والإنكسارْ الفائضةْ . . . .
حينَ شعرتْ وكأنَّ شخصاً يخنقُ حُنجرتهاَ ، بادرتْ الإتصالْ بِ رفيقتهاَ
أجابتهاَ وقضياَ وقتاً طويلاً ، صباَ تشكوَ وتبكيَ ورفيقتهاَ تسمعْ وتُحاولُ تهدئتهاَ
هدأتْ ونامتْ لِ تريحَ عيناهاَ وجسدهاَ الذيَ باتْ شبهُ جسدْ !


أسبوعاً كاملاً وبضعُ ليالٍ منعزلةَ ،
حنَّ والدهاَ لِ رؤيتهاَ فَ هيَ أحبُ أبناءه لِ قلبهِ (  )
أرسلَ أختهاَ رنيمْ لِ تُناديَ صباَ ، أرسلهاَ كثيراً
كانتْ تقفُ لِ تجيبهُ ، فَ تنغمرُ بِ دمعهاَ وتتراجعْ !
لمْ تستطعْ أنْ تُجيبهُ ،
كانَ كسرهُ لِ قلبهاَ أمراً عظيماً ، ولاَسيماَ أنهُ منْ أحبِ خلقِ الله لِ قلبهاَ
لمْ تستطعْ تحملْ فكرةَ أنَّ والدهاَ يكسرُ شيئاً ماَ يجعلهاَ تَتزلزلْ دونَ اتزانْ
كانتْ كلَ ليلةَ تسمعُ حطاماً فيَ جوفهاَ
آ آ آ هٌ . .
. . . . آ آ آ هٌ
الفؤادُ يعتصرُ ، لاَ الحياةُ رحمتهاَ
ولاَ منْ حولهاَ رأفَ بِ حالهاَ !


استجمعتْ ذاتهاَ ، وذهبتْ ترىَ مالذيَ يريدهُ أباهاَ ، توبيخٌ منْ جديدْ ؟
أمْ ماذاَ ؟ . . .




طرقتْ بابَ غرفتهِ ، ثمَ دخلتْ
الأبْ : تعاليَ اجلسيَ هناَ .
صباَ : هناَ جيدْ ، أسمعكْ . . !
الأبْ : كفاكِ يَ صباَ ، أقسمُ لمْ أعدْ أطيقُ مايحدثَ بينناَ
صباَ : . . .
الأبْ : إعتدتُ إستقبالكِ ليَ كلَ يومٍ حينَ عودتيَ منْ العملْ ، لديَ ضغطٌ كبيرْ فيَ عمليَ
جعلنيَ أقسوَ عليكِ بِ شدةَ ، رغمَ ذلكَ ، كلَ ليلةٍ كنتُ أنتظرُ قدومكِ لِ الحديثِ معيَ وتصفيةُ النفوسْ !
صباَ : كنتَ تنتظرنيَ ؟ وَ كأنكَ تعلمْ أنيَ كنتُ آتيَ كلَ ليلةٍ ، وحينَ أصلْ يمنعنيَ شيئاً ماَ داخليَ =‘(
        لكنكَ تبقىَ أبيَ ، حتىَ وإنْ قتلتنيَ تبقىَ أبيَ ( ابتسامةٌ صفراءْ ) . . . 
الأبْ : أنتِ فتاتيَ وفلذةُ كبديَ ، كيفَ أقتلكِ ، فقطْ قدِّريَ ظروفيَ القاسيةَ واعذرينيَ ، آذيتكِ كثيراً !
صباَ : لاَ بأسَ يَ أبيَ لمْ يحصلْ إلاَ الخيرْ . . 
تناقشاَ قليلاً ثمَّ تركتْ صباَ أبيهاَ لِ ينامْ . . . 
عاودتْ المكوثْ بِ غرفتهاَ وحدهاَ ، لِ تتخلصْ منْ بعضِ الآلآمْ فيَ أجوفِ الصدرْ . . 


ارتاحتْ كثيراً بعدَ أنْ هدأتْ الأجواءْ بينهاَ وبينَ أبيهاَ ، وسكنتْ نفسهاَ ‘)
وشعرتْ أنَّ الحياةَ بدأتْ منْ جديدْ ، تُطلُ علىَ نافذةٍ منْ الأملْ وبصيصُ سعادةٍ ، تجعلهاَ تبتسمْ
=)










مخرجْ |~ . . 
فَ القدرْ مكتوبٌ قبلَ أنْ أُخلقْ  ♥!














# وَطَنْ !