توأمُ [ فتاتانْ ] وُلِدنَّ منْ رحمِ الحياةِ !
بلاَ أبٍ ولاَ أمْ ..
فتاتانِ كَ القمرْ يزاولنَّ قسوةَ الحياةِ دونَ تذمرٍ ، [ همسٌ ] وَ [ فرحْ ] =)
الطفولةَ براءةَ وتصرفاتٌ لاَ عقلانيةَ ، أماَ عندَ توأمناَ مختلفةَ
كانتْ شاحبةٌ صفراءْ !
تائهةٌ تتخبطُ جدرانَ المرارْ ، ذئابٌ بشريةَ ، فقرٌ لاَ يرحمْ ، ونفسٌ تشتهيَ =(
منْ منكمْ يتحملُ قسوةٌ واحدةَ منْ تلكْ ؟
ولاَ أحدْ بِ التأكيدْ .. فَ كيفَ بِ طفلتانِ بلاَ بالغٌ يهتمُ بهمْ ؟
كبرتاَ معَ الزمنْ حتىَ بلغنَّ سنَ العشرينْ ، كافحتاَ وقاومتاَ كلَ المرارةَ طمعاً فيَ تذوقِ عسلِ الراحةَ وَ شهدَ المعيشةَ ..
همسْ تحبُ فرحْ أكثرَ منْ روحهاَ ، تخشىَ عليهاَ حرارةً أوْ تعبٍ بسيطْ ..
فرحْ تحبُ أختهاَ لِ أنهاَ العالمْ بِ أسرهْ =) ، هيَ أيضاً تخافُ كحةً منْ همسْ ..
الأيامْ صعيبةَ ، كثرةُ الهمِّ أثرتْ بِ صحةِ همسْ وفرحْ ،
لاحظتْ فرحْ صداعاً يلازمُ همسْ كلَ ليلةَ ،
لاَ تدريَ مالذيَ تفعلهُ حتىَ يذهبَ الألمَ بعيداً عنْ توأمهاَ ولاَ يعودْ ،
تذرفُ دمعاتٌ تحرقُ وجنتيهاَ فيَ كلِ مرةَ !
حتىَ قررتْ أنْ تأخذَ همسْ إلىَ الطبيبْ ، لكنَّ المشكلةَ أنَّ همسْ ترفضْ لاَ ترغبُ بِ الذهابْ ، فيَ كلِ مرةٍ تقولْ :
لاَ بأسْ أناَ بِ خيرٍ صدقينيَ =)
وفيَ كلِ مرةٍ فرحْ تدعُ أختهاَ حتىَ لاَ تزعجهاَ بِ الثرثرةَ فوقَ رأسهاَ الذيَ يزنُ كثيراً ..
شيئاً فَ شيءْ بدأَ النفسُ يضيقُ معَ همسْ ويوماً عنْ يومْ يظهرُ أمراً يُتعبهاَ ، مماَ أثارَ خوفَ فرحْ عليهاَ
لمْ تعدْ تطيقُ صبراً فرحْ ، بدأتْ تتجادلُ معَ همسْ حولَ رفضهاَ لِ الذهابِ إلىَ الطبيبْ والجدالُ ينتهيَ بِ موافقةِ همسْ علىَ الذهابْ ورضاَ فرحْ ..
وفوقَ ذلكَ لاَ تذهبْ !
* [ همسْ حينَ تمرضُ فرحْ أوْ تتعرضُ لِ نزلةِ بردٍ أوْ حرارةَ تأخذهاَ رغماً عنهاَ إلىَ الطبيبْ حتىَ تطمئنُ عليهاَ ]
فكرتْ فرحْ كثيراً بِ طريقةٍ تجعلُ همسْ تذهبٍ بِ رضاَ منهاَ أوْ حتىَ رغماً عنهاَ لاَ بأسْ المهمْ أنْ تذهبْ ..
فَ تحدثتْ معَ همسْ ..
* [ فرحْ يتأثرُ الضغطْ كثيراً عندهاَ بِ الأزماتْ ] ..
فرحْ : همسْ ، حبيبتيَ ، أرجوكِ لابدَ أنْ تذهبيَ لِ الطبيبْ حتىَ أطمئنُ عليكِ فَ والله قلبيَ كَ الجمرْ لاَ يهدأْ =(
همسْ : لاَ تقلقيَ يَ فرحْ أناَ بخيرْ فقطْ تعبٌ بسيطْ وسَ يزولْ =) لاَ تقلقيَ ..
فرحْ : لكنهُ سرعانَ مايعودْ .
همسْ : ويزولْ ، أليسَ كذلكْ ؟
فرح : أرجوكِ لاَ أملكُ سواكِ بعدَ ربِ العبادْ .
همسْ : فرحْ الدلوعةَ ، أناَ معكِ لنْ أترككِ ثقيَ بيَ ..
فرح : ........... ، ثمَّ أجهشتْ باكيةَ والدموعُ تتطايرْ =‘‘(
همسْ تضمُ أختهاَ : إهدأيَ يَ فرحْ [ قبلتْ رأسهاَ ومسحتْ عليه ] أختيَ أناَ بخيرْ صدقينيَ .
إزدادتْ فرحْ بكاءْ وهيَ تدعوَ فيَ قلبهاَ أنْ يُبقيَ همسْ لهاَ وبقربهاَ دوماً .
فرحْ : لوْ أنَّ مايحصلُ لكِ يحصلُ ليَ عوضاً عنكْ ، أَ سَ ترضينَ أنْ أبقىَ هكذاَ ؟
همسْ : بِ الطبعِ لاَ سَ تذهبينَ إلىَ الطبيبْ رغماً عنكِ ( نبرةُ غضبْ ) .
فرحْ : إذاً إنتهىَ الموضوعْ وَ سَ تذهبينَ معيَ دونَ أدنىَ كلمةَ .
همسْ : لاَ . . . . فَ أناَ أتحملُ وأنتِ لاَ !
فرحْ : أقسمُ يَ همسْ إنْ لمْ تذهبيَ ، لنْ أهتمَ بِ صحتيَ أبداً ،
تعلمينَ أنيَ أراعيهاَ لِ أجلكِ ، فَ أرجوووكِ رعايَ صحتكِ لِ أجليَ ، أرجوكِ ‘‘‘(
همسْ : حسناً لاَ تبكيَ أناَ بخيرْ قلتُ لكِ ذلكَ .
فرحْ : لاَ يَ همسْ أقسمُ باللهِ العليَ العظيمْ ثلاثاً إنْ لمْ تذهبيَ ، لنْ أذهبَ مرةً أخرىَ إنْ مرضتْ ولنْ أهتمَّ بِ نفسيَ أبداً أَ تسمعينْ ‘‘( ؟
همسْ : أرجوكِ كفيَ عنْ البكاءْ ، إنتبهيَ لِ ضغطكِ أخشىَ أنْ يصيبكِ هبوطٌ بِ سبَّةِ حالتكِ هذهِ إهدأيَ !!
فرحْ : تخشينَ ضغطيَ ، ولاَ تريدينَ أنْ أخشىَ تنفسكِ ورأسكْ ؟
حمقاءٌ أنتِ يَ همسْ ، حمقااااءْ !!!
ضمتْ همسْ فرحْ إلىَ صدرهاَ وهيَ تُطبطبُ عليهاَ
همسْ : سَ يحصلُ كلُ ماتريدينْ ، فقطْ إهدأيَ الآنْ قليلاً ..
فرحْ فيَ داخلهاَ لاَ تصدقهاَ فَ كلُ مرةٍ تقولُ لهاَ ذاتَ الحديثْ ، ولاَ تذهبْ فيَ النهايةَ
يا الله ، ماَ العملْ ؟
كانتْ فرحْ تكثفُ دعواتهاَ لِ همسْ وتدعوَ أنْ تكونَ همسْ بصحةٍ وعافية
وأنْ لاَ تفعلَ كَ المراتِ السابقةَ ولاَ تذهبْ ، كانتْ تصليَ ليلَ نهارْ لِ أجلِ أنْ تذهبْ همسْ هذهِ المرةَ
وأخبرتْ همسْ /
فرحْ : حسناً سَ أهدأْ ، لكنيَ جديةٌ جداً هذهِ المرةَ يَ همسْ
إنْ لمْ تذهبيَ [ وحددتْ لهاَ يوماً ] سَ ترينَ ماَ لاَ يُرضيكِ أبداً ..
إبتسمتْ همسْ علىَ كلماتِ فرحْ وكانتْ تحاولُ إخراجهاَ منْ حالةِ القلقِ تلكْ .
ضمتْ فرحْ توأمهاَ حتىَ نامتْ همسْ بِ حضنِ أختهاَ وهيَ باسمةً =)
ولاَ تزالُ فرحْ تحسبُ الأيامَ بِ الثوانيَ ، لِ ترىَ كمْ بقيَ علىَ موعدِ همسْ ...
لِ القصةِ بقيةَ ، حينَ تكتملُ الأحداثْ =)
# وَطَنْ !

10 التعليقات:
واو رائعه يا وطن .. انتظر البقيه ع احر من الجمر ..
اختك: امل التميمي ..
جمييييلة
رائعه
ماشاء الله
جميلة هي احرفك وخالقي "$
ككم احب قلمك
بإنتظار تكملة الحكاية <3
ب االانتظار
آرجو منكك سرعة الكتآبه ، فقط آثرتي حماسي ي نقيه =$
أحرُفك مُذهلَة . .
وَ قصّتكُ مشوّقَة جدًا . .
أنتظِر التّكملَة يَ وطننآ =)
جميييل ().()
ننتظر :""
جميلة ننتظر التكملة
..
موفقة
رائعهه بحق :")
إرسال تعليق