الأربعاء، 4 يوليو 2012

صَراْعْ القدَرْ ♥!






حكايةُ الليلْ هيَ معاناةْ فيَ أرضِ الواقعْ ..!
.
.
يُحكىَ أنَّ فتاةْ منْ عائلةْ مكونةَ منْ فتاتانْ وهيَ الثالثةْ وفتىَ  ، والوالدينْ /
تُدعىَ الفتاةْ [ نورْ ]

الأمْ مغرورةٌ ، متسلطةَ ، جاحدةَ لِ فتياتهاَ ، لاَ تعترفْ بهماَ سوىَ لِ التظيفْ والترتيبْ /
عصبيةٌ جداً ، لاَ تُعطيَ مجالاً لِ التفاهمْ والنقاشْ ..

الأبْ حنونٌ معَ الجميعْ ، لاَ يفرقْ بينَ أولادهُ ، لكنْ لِ  نورْمكانةَ خاصةَ تختلفْ عنهمْ ، يعتمدُ عليهاَ فيَ جميعْ أمورهْ ، ويحبُ زوجتهُ كثيراً ..

فيصلْ ، حنونْ جداً عقلانيَ ، متفهمْ ، قريبْ جداً منْ نورْ فيَ كلِ شيءْ ..



سارةَ أكبرُ الفتياتْ ، لاَ شخصيةَ لهاَ ، تعتمدُ دوماً علىَ الآخرينْ ، حينَ تسدُ أبوابُ الحياةَ بِ وجههاَ تجدُ نفسهاَ عندَ نورْ ، متزوجةَ ولديهاَ أطفالْ ، تعيشُ حالياً معَ أهلهاَ بِ سببٍ خلافٍ بينهاَ وبينْ زوجهاَ ، أطفالهاَ معَ الزوجْ ..

نورْ الوسطىَ ، منبعُ الحنانْ ، تضحيَ بِ ذاتهاَ لِ رسمْ البسمةَ علىَ منْ حولهاَ ، رقيقةٌ جداً ، أنيقةُ اللسانْ والمظهرْ ، وقبلُ ذلكَ القلبْ ..

والصُغرىَ هاجرْ ، تسابقُ عمرهاَ بِ عقلهاَ ، شخصيتهاَ قويةَ ، بهاَ منْ الغرورْ الشيءْ البسيطْ ، ومنْ الكبرياءْ مايجعلهاَ تُخفيَ مشاعرهاَ ، تستودعْ أسرارهاَ عندَ نورْ ..

فيَ إحدىَ الأيامْ ، وفيَ الدمامْ تحديداَ ، كانتْ تلكَ العائلةَ تقضيَ إجازةً خارجَ موطنهاَ الأصليَ ~
خلالَ تمشيتهمْ فيَ مدينةَ الألعابْ [ الملاهيَ ] منْ غيرِ الأبْ ، كانتْ الفتياتْ تلعبْ ، فَ تعبتْ نورْ وَ إقتربتْ منْ أمهاَ ،
فَ قالتْ الأمْ لِ نورْ :
سَ أذهبُ قليلاً وأعودُ حالاً !
تعجبتْ نورْ منْ نظراتْ والدتهاَ المرتبكةَ والمليئةَ بِ التوترْ !
ثمَّ وقعتْ عينهاَ بِ عينِ رجلٍ غريبْ وسطْ الحشدْ الكبيرْ ، والغريبُ أنهاَ لمْ تبعدْ نظرهاَ عنهُ ، رغمَ أنهاَ لاَ تعرفهُ ..!
نقلتْ نورْ نظراتهاَ إلىَ أمهاَ التيَ كانتْ تبتعدُ عنهاَ متوجهةً لِ ذاكَ الرجلْ حتىَ وصلتْ إليهِ ، ومسكَ بِ يدهاَ ..!!!!!
ثمَّ أخذهاَ مكاناً منعزلْ ونورْ لاَ زالتْ تتابعهمْ =(

تلكَ كانتْ صدمةٌ ، بلْ فاجعةْ ، كانتْ نورْ تعيَ حجمْ الموقفْ ..

صمتٌ ...
....... وَ صمتْ !

تلكَ كانتْ حالةُ نورْ مماَ رأتْ ..

بعدَ ماحصلْ ، قررتْ نورْ أنْ تعرفْ هلْ ماحصلْ كانَ حقيقةَ ، أمْ مجردَ وهمٍ سَ ينتهيَ ؟!

هلْ منْ الممكنْ أنْ تفعلَ والدتهاَ شيئاً كَ هذاَ وهيَ علىَ ذمةٍ رجلٌ آخرْ ؟
هذاَ ماَ كانتْ نورْ تسعىَ لِ معرفتهُ وتخشىَ كونهُ حقيقةَ !

فيَ طريقْ العودةْ إلىَ المنزلْ وبعدَ إنتهآءْ الإجازةْ ، كانَ الصمتُ يتلبسُ نورْ طوالَ الطريقْ .

بعدَ فترةٍ قصيرةَ ، لمْ تتجاوزْ ال 4 ليالِ ،
كانتْ نورْ تترقبْ الإختلاءْ بِ هاتفِ أمهاَ ||~
حتىَ حصلتْ عليهِ ، وقطعتْ الشكْ بِ اليقينْ بِ رؤيتهاَ لِ تلكَ الرسائلْ بينهماَ ..

تلكَ اللحظةَ زرعتْ فيَ قلبِ نورْ كرهاً لاَ يضاهيهِ كرهْ لِ والدتهاَ ، فَ أصبحتْ جميعَ تصرفاتهاَ قاسيةَ معَ الأم ..

كلُ ذلكَ ولَّدَ فيَ ذاتِ نورْ صراعاً تعيشهُ كلَ لحظةْ ، هلْ تتكتمْ علىَ ماَ رأتْ ؟
أمْ تُخبرْ والدهاَ ؟
أمْ تهرولُ إلىَ فيصلْ كماَ تفعلُ دائماً وتُخبرهُ ؟


عاشتْ أياماً بِ البكآءِ مغموسةَ ، قررتْ أخيراً الصمتْ !
وعدمْ إطلاعِ أحدْ علىَ ماتعرفْ ..
دفعهاَ لِ ذاكَ القرارْ خوفهاَ الشديدْ علىَ والدهاَ ، وإخوتهاَ ..
تُرىَ ماَ الذيَ سَ يحصلْ إنْ تفوهتْ ونطقتْ ؟
سَ ينهارُ الجميعْ ، هذاَ ماَ كانتْ نورْ تُفكرُ بهِ =‘‘‘)

تابعَ الجميعْ حياتهُ ، ولاَ أحدَ يعلمْ عنْ أحدْ !
يعيشونَ تحتَ سقفٍ واحدْ وكأنَّ شيئاً لمْ يحدثْ ..

بعدَ زمنٍ طويلْ ...................
خرجتْ نورْ تتمشىَ معْ خالتهاَ ، وفيَ طريقِ العودةَ رأتْ نورْ ذلكَ الرجلْ بِ سيارتهِ فَ شهقتْ شهقةَ أفزعتْ خالتهاَ ،
وحينَ سألتهاَ عنْ السببْ ، أخبرتهاَ أنهاَ خائفةٌ فقطْ ،
لمْ تصدقْ الخالةَ نورْ ، فَ سألتهاَ أتعرفينهُ ؟!
نورْ : لاَ / لاَ أعرفهُ فقطْ فُجعتُ بِ وقفتهِ السريعةَ !

ظلَّ يمشيَ خلفهماَ حتىَ وصلتاَ إلىَ المنزلْ ، ونورْ علىَ علمْ بِ إتباعهِ لهماَ ..
ذهبتْ نورْ لِ حجرتهاَ وهيَ ترغبُ بِ إشعالْ الحجرةَ منْ القهرْ بِ داخلهاَ ...
أفرغتْ غضبهاَ وحينَ إستكانتْ خرجتْ لِ البقيةَ ..

سمعتْ نورْ الحوارْ التاليَ بينْ خالتهاَ وأمهاَ !

الخالةَ : أشعرُ أنَّ نورْ تعلمْ عنْ أمركِ والرجلْ :| ؟!
الأمْ : لالاَ نورْ ؟ لاَ أظنُ ذلكَ فَ هيَ بِ حالهاَ وحسنةُ النيةَ .
الخالةَ : انتبهيَ أكثرْ . لأنيَ لاَحظتُ ذلكَ !
الأمْ : وماَ الذيَ يُدريهاَ ؟ فَ هيَ لاَ تعرفهُ حتىَ تعرفَ ملامحهُ
فَ قالتْ لهاَ ماحصلْ بينهاَ وبينَ نورْ والرجلْ الذيَ شاهدتهُ .

تلكَ كانتْ فاجعةَ فوقَ فاجعةَ [ الخالةْ تدريَ أيضاً ] .. !
كانتْ تلكَ الخالةَ هيَ المفضلةَ لدىَ نورْ ومنذُ تلكَ اللحظةْ ، كرهتهاَ نورْ ..

هدأتْ الأجواءْ ، بينماَ كانتْ نورْ تكثفُ الدعواتْ والصلاةْ ، ومراقبةْ الوالدةْ منْ بعيدْ .
لمْ يعدْ لِ ذلكَ الرجلْ وجودْ ، انتهىَ تماماً ، هذاَ ماَ تراهُ نورْ ..
هلْ سَ يبقىَ الوضعُ هادئاً هكذاَ ؟ أمْ سَ يزدادُ سوءاً ..


كانتْ نورْ ، آملةَ أنْ تبقىَ الأوضاعْ سائرةٍ بِ شكلٍ آمنْ .. لكنْ تجريَ الرياحْ بماَ لاَ تشتهيَ السفنْ ..



نورْ تحادثُ توأمْ روحهاَ [ صديقتهاَ ] التيَ جعلتهاَ الكونُ لهاَ فيَ حينْ كانتْ تختنقُ ممنْ حولهاَ ، كانتْ تلجأُ إليهاَ دوماً
فَ لا أحدَ يفهمهاَ كَ هيَ ، هيَ أمٌ فيَ زمنٍ فقدتْ فيهِ الثقةْ والمحبةَ بِ أمهاَ ، هيَ أختٌ فيَ زمنٍ إحتاجتْ يداً حانيةً تربتُ علىَ كتفهاَ ، هيَ الحياةُ بلْ هيَ الكونُ بِ أكملهِ  =‘‘‘)

أتتْ هاجرْ إلىَ نورْ وهيَ تحادثُ صديقتهاَ ، رأتْ نورْ عيناَ هاجرْ غارقةٌ بِ الدموعْ فَ إستأذنتْ نورْ صديقتهاَ حتىَ ترىَ مابالُ هاجرْ ..
بعدَ ماَ أغلقتاَ ، ضمتْ هاجرْ أختهاَ بِ قوةٍ وهيَ تبكيَ بِ حرقةِ

خافتْ نورْ كثيراً فَ سألتهاَ ماَ الذيَ يُبكيهاَ ؟
فَ قالتْ : أختكِ الفاسدةَ !
نورْ : مابهاَ ؟
هاجرْ : سمعتهاَ تحادثُ رجلاً =‘‘(
نورْ : كيفَ علمتِ ؟ لاَ يمكنْ أنْ نتهمهاَ بِ شيءٍ كَ هذاَ ،
لاَ عليكِ إهدأيَ قليلاً وأناَ سَ أتصرفْ ..

إطمأنتْ هاجرْ فيَ حضنِ نورْ ..
فيَ اليومِ التاليَ ، غافلتْ نورْ سارةَ وأخذتْ هاتفهاَ فَ وجدتْ مايدينهاَ ويثبتُ ماقالتْ هاجرْ ..

كمْ أسفتْ نورٌ علىَ حالِ أختهاَ ، التيَ تفعلْ ماكانتْ أمهاَ تفعلْ =(

حاولتْ نورْ كثيراً أنْ تضعَ أختهاَ علىَ الطريقْ المستقيمْ ، بِ التفكيرْ بِ القولُ لِ أبيهاَ أوْ أخيهاَ لكنَّ فشلتْ فيَ ذلكَ ولمْ تستطعْ فعلُ شيءْ ..
كانَّ بِ ودِ نورْ أنْ تصفعَ أختهاَ حتىَ تستيقظْ منْ التيهِ والضياعْ الذيَ تعيشهُ ، فَ كثرةُ الكتمانِ أرهقتْ ذلكَ القلبْ الصغيرْ ..
ومنْ مناَ يتحملْ ماتحملهُ تلكَ الفتاةْ داخلهاَ ()()*
هيَ قويةٌ ، وكلَ قويٍّ لابدَ وأنْ تأتيهِ لحظاتٌ تجعلهُ ينفجرُ بِ شتىَ الطرقْ .. !


صفعاتٌ قويةً كانتْ تتلقاهاَ دونَ رحمةٍ ، فيَ الأولىَ كانتْ تتمنىَ أنهاَ لمْ تعرفْ شيئاً وحينَ أيقنتْ أنَّ الوضعَ
أصبحَ آمناً بعضَ الشيءْ /
تلقتْ الصفعةَ الثانيةَ التيَ كانتْ أقلُ تأثيراً منْ السابقةَ .. ..





والآنْ يَ أحبةَ :
أريدُ إخباركمْ شيئاً تمعنوهُ جيداً..!
راقبواَ الله فيَ أفعالكمْ ، [ الأيامُ دولْ  ] حكمةٌ أطيلواَ النظرَ بِ معناهاَ ..



















# وَطَنْ !

تلكَ الحكايةَ عنْ لسانْ نورْ شخصياً =)
وهيَ لاَ تزالْ تعيشُ فيَ تلكَ الدوامةَ .. .. ..


3:36 صَ
4/7/2012







11 التعليقات:

غير معرف يقول...

روووعه بس ودي افهم من ذاك الرجال ؟!

غير معرف يقول...

رائِعَة جِدا عزيزتي وَطَن
كَان الله في عَونِها ’,
صِفْر

غير معرف يقول...

صصبرآ حبيبتي نور :'(
وطن انتي جميله جميله جدآ ..$

الحيرانه في زمنها يقول...

كان الله مع نرر نور هي قوية ومؤمن بالله

|| r007 || يقول...

صبراً صبراً يانور :"""(
وطن كم أنتي رائعه ياغاليه ..

غير معرف يقول...

جَممِيلةة بِـ حَقْ تِلكَـ()
أعَانَ الله أخُيتِي نُورْ "(

إلهَاممْ سَعيدْ ..!

غير معرف يقول...

جميله ، لكن لو كانت نور اتصلت على شيخ وحكت له قصتها لكان افضل لها ،
لا يجوز لها ان ترك امها واختها على الطريق الخاطئ دون ارشادهما !

بنت جَوآدْ يقول...

كآنَ الله في عونهآ =(
عليهآ بِ البوح لِ شخصٍ مآ له شأن . !
- رآقيَة أنتِ كمآ عهدنآكِ وطَنْ (♥)*

غير معرف يقول...

نور يَ نقيه كان الله بعونكِ
سلمت يمينك وطن بقدر الم ماكتبتيه
# انفاآس

غير معرف يقول...

صياغتك للقصه جميله 3> بس آسفه وطن إذا مو مكان كلامي إذا تقدرين تعطيني رابط حسابك في الآسك اف ام أبي أكلمك إذا ممكن :$

وَطنْ ♥! يقول...

لِ من طلبتْ صفحتيَ فيَ الآسكْ ، فقدْ أغلقتهاَ منذُ وقتٍ طويلْ
لكنيَ أتواجدُ هناَ [ https://twitter.com/zafratsneen ]
أهلاً بِ الجميعْ ..

+
أعتذرُ علىَ التأخيرْ =)

إرسال تعليق