مدخل |~ . . .
لاَ مكانَ لِ الحظْ بِ حياتيَ ♥ !
هيَ فتاةٌ إسمهاَ [ صباَ ]
لمْ تكنْ بِكرَ والديهاَ ، سبقتهاَ فتاةٌ أخرىَ تُسمىَ [ سرابْ ]
ويليهاَ صبيانْ ، [ فيصلٌ ، وَ ، وليدْ ]
وتنتهيَ تلكَ العائلةَ بِ صبيةٍ ثالثةَ [ رنيمْ ]
الوالدةَ منحازةٌ لِ الصبيانْ ، ولاَ مكانَ فيَ قلبهاَ لِ بناتهاَ فيَ حضورْ الصبيانْ !
جاهليةُ العقلْ ، متحجرةٌ غيرْ قابلةَ لِ التغييرْ بِ الرغمْ منْ أنهاَ متعلمةَ !!!
ترفضُ التطورُ والحضارةَ ، وحينماَ تُسألُ عنْ سببِ منعهاَ لِ شيءٍ ماَ لاَ تملكَ سوىَ [ هكذاَ ] !
لاَ تعطيَ أسباباً لِ الرفضِ علىَ الإطلاقْ .
الوالدْ عطوفاً وجداً علىَ زهراتهِ الثلاثةَ ، خصوصاً أنَّ الوالدةَ لاَ تعطيهنَّ أيَّ حنانٍ مماَ يقالُ عنهُ [ حنانُ الأمْ ] !
يُجبرُ أحياناً علىَ موافقةْ زوجتهِ بعضَ الأخطاءِ أمامَ أولادهِ الخمسةَ ، تقديراً لِ العشرةَ =)
سرابْ تبلغُ منْ العمرِ 22 عاماً ، صعبةٌ الطباعْ ، أنانيةٌ ، تَعشقُ أنْ تفتعلَ كونهاَ مريضةً !
لاَ تحترمُ أحداً ، حادةُ اللسانْ ، سليطةٌ ، لاَ أحدَ يستطيعُ أنْ يقنعهاَ بِ شيءٍ أبداً .
تفعلُ ماتحبْ ، لاَ تُعيرُ النتائجْ أيَّ إهتمامْ ، حينَ يتحدثُ إليهاَ شخصٌ ماَ بِ حديثٍ لاَ يُعجبهاَ
تثورُ غضباً وتنقلبُ رأساً علىَ عقبْ ، بلْ وتكرهُ ذلكَ الشخصْ . . . . !!!!!
صباَ ، تبلغُ منْ العمرِ 21 عاماً ، لينةٌ فيَ التعاملْ ، إجتماعيةٌ لطيفةَ ، تملكُ قلباً طيباً نقياً ،
ترفضُ رؤيةَ خطأٍ دونَ أنْ تتصرفْ =)
تجيدُ انتقاءْ أساليبَ مقنعةٌ ، لهاَ قدرةَ فائقةَ علىَ تحملْ المسؤوليةَ أياً كانتْ ،
الإحترامْ ، أساسُ التعاملِ فيَ حياتهاَ ، تحبُ الأطفالَ كثيراً ، حنونةٌ عطوفةً ، محلُّ ثقةِ لاَ يخيبْ .
تقدرُ ماَ يُفعلُ منْ أجلهاَ ، العلاقاتْ الحسنةَ مهمةَ فيَ حياتهاَ .
شديدةٌ التعلقِ بِ والدهاَ [ كلُ فتاةٍ بِ أبيهاَ معجبةَ ^_* ]
فيصلْ ، يبلغُ منْ العمرِ 18 عاماً ، حنونٌ علىَ صباَ ، يحبهاَ أكثرَ منْ بقيةِ إخوتهِ ! يجدُ نفسهُ بهاَ كثيراً ،
فيَ سنتهِ الأخيرةَ منْ المرحلةَ الثانويةَ ،يطمحُ بِ دراسةِ معداتٍ طبيةَ =)
وليدْ ، فيَ عامهِ الخامسَ عشرْ ، لاَ يزالُ يتصرفُ كماَ الأطفالْ تفضلهُ والدتهُ عنْ البقيةَ ، ترىَ أنهُ ملاكاً لاَ يُضاهيهِ بشرْ !
مدللٌ والدتهِ بِ إختصارْ !
رنيمْ تبلغُ اثنتاَ عشرَ عاماً ، [ آخرُ العنقودْ ] مدللةٌ دلالْ أفسدَ تربيتهاَ ، لاَ تحترمُ أحداً ، كثيرةُ الصراخِ فيَ وجوهِ إخوتهاَ الأكبرْ منهاَ
عنيدةٌ ، يابسةُ الرأسْ ، متفتحةٌ بِ شكلٍ يفوقُ عمرهاَ بِ 5 أعوامْ !
صباَ تحملُ مسؤوليةَ المنزلْ علىَ عاتقهاَ ، سرابْ متذمرةَ ، متمارضةَ علىَ الدوام !
كونُ الوالدةَ متحيزةَ لِ الصبيانْ ، جعلَ الفتياتْ فاقداتٌ لِ معنىَ حنانُ الوالدةَ ، جهلنَّ معنىَ أمومةَ لِ شدةِ قسوتهاَ معهنْ .
تختلقُ المشاكلَ دوماً ، تريدُ منْ صباَ وسرابْ أنْ تخبراهاَ بِ تفاصيلِ حياتهنَ وهيَ بعيدةَ عنهنَّ كلَ البعدْ .
صباَ وسرابْ يتحدثنَّ كثيراً معَ بعضهنَ ، يقضينَ وقتهنَّ بِ جلساتٍ طويلةَ تمرُ سريعاً فيَ زحمةٍ إحتياجهنَّ لِ حضنٍ يحتضنُ حياتهنَّ !
حينُ تحدثُ مشكلةُ ماَ تختلقهاَ الوالدةَ ، صباَ تحاولُ تهدئةِ الأمورْ ، سرابْ تقاطعُ والدتهاَ شهرٌ وأحياناً مدةً تفوقُ الشهرْ !!!!
العلاقاتْ مضطربةَ كثيراً بينَ الأمْ وفتياتهاَ . .
أمرٌ محزنٌ لِ الغايةَ !
سببَ بُعداً وفراغاً يحولُ بينهماَ ..
صباً ()*
أماً لِ إخوتهاَ وأخواتهاَ ، أماً عرفواَ بهاَ روحْ ومعنىَ الأمومةَ =‘‘)
تُعطيَ منْ قلبهاَ وترأفُ بِ حنانْ ، وتُقدمْ مصالحهمْ عليهاَ ، حتىَ وإنْ كانَ علىَ حسابِ حياتهاَ !
فيَ المقابلْ !
صُراخٌ منْ الجميعْ !
جحودٌ وعصيانْ ، دونَ أدنىَ تقديرٍ أوْ إحترامْ !
فَ وا أسفاهْ . . . .
ذاتَ يومْ مرضتْ [ سرآبْ ] أوْ بِ معنىَ آخرْ ( تمارضتْ ) كَ عادتهاَ . .
ووقعَ علىَ عاتقُ صباَ أعمالُ المنزلْ جميعْ ، كانتْ تعملْ بِ جهدٍ وقلبْ / وبعدَ عنآءٍ طويلٍ استغرقَ 8 ساعاتٍ فيَ ترتيبْ المنزلْ وإعدادْ الوجباتْ ، وتلبيةُ الطلباتْ ،
انتهتْ صباَ منْ واجباتهاَ ، لكنْ المصيبةَ لمْ تأتيَ بعدْ !
،
[ منْ المعروفِ أنَ كلمةِ مديحٍ أوْ شكرٍ واحدةَ فقطْ ،
كفيلةَ بِ إنهآءِ عناءِ سنينٍ مضتْ ]
المصيبةَ هيَ ( كمُّ الإنتقاداتْ والتوبيخْ التيَ لاَقتهاَ صباَ بعدْ أنْ أُنهكَ جسدهاَ لِ أجلهمْ )
هذاَ غيرُ جيدْ ، وَ لمْ تعمليَ بِ إخلاصْ ، ومالذيَ فعلتهِ ؟
لاَتقوليَ متعبةَ ، لمْ تفعليَ شيئاً يُتعبكِ !
و ... و ... و ...
وَ توبيخٌ لاَ ينتهيَ =‘‘(
مماَ أفقدَ صباَ وعيهاَ !
* صباَ فتاةٌ [ دمهاَ سريعُ الغليانْ ] تُعطيَ منْ قلبهاَ فَ تتحطمْ فيَ مواقفٍ كَ تلكْ . .
إنخفاضٌ فيَ الضغطْ حتىَ بلغَ ضغطهاَ مايُقاربْ ال [ 56 ] !
أيُ قوةٍ سَ يتحملُ جسدٍ بِ ضغطٍ منتهيَ ؟
،
وماَ فعلتْ صباَ سوىَ أنهاَ تمالكتْ أطرافهاَ ، واستجمعتْ قواهاَ
عفواً . .
بلْ جعلتْ بهاَ قوةٌ منْ لاَشيءْ
وكلُ ذلكَ لِ أجلِ ماذاَ ؟
لِ أجلِ إرضاءِ أهلهاَ الذينَ لاَ يحمدونَ الله علىَ شيءْ
رآهاَ والدهاَ وهيَ مغموسةٌ بِ الأعمالْ
مسحَ علىَ رأسهاَ ، وخففَ عنهاَ بِ كلماتٍ رسمتْ إبتسامةً جميلةَ علىَ شفتيهاَ ‘‘)
* ( فيَ حضورِ الوالدةَ ، ليسَ هناكَ كلمةٌ لِ سواهاَ تُطبقْ ) !
فيَ ذاتِ اليومْ كانتْ تلكَ العائلةَ تُقيمُ حفلَ عشاءْ لِ زوارٍ قدمواَ منْ بلادٍ أخرىَ
مماَ يعنيَ أنَّ أعباءْ الحفلْ تتكدسُ علىَ رأسِ صباَ . .
بينماَ سرآبْ تُجيدُ تصنعَ المرضْ الشديدْ قبلَ الخفيفْ
كانَ فيصلْ يتجولُ بحثاً عنْ أختهِ التيَ هيَ منبعُ راحةٍ بِ النسبةِ لهُ ولِ الجميعْ [ صباَ ]
كانَ يريدُ أنْ يطبطبَ عليهاَ ويُسمعهاَ منْ الكلماتِ أطيبهاَ ، بعدماَ نالتْ نصيبهاَ منْ كمياتْ التوبيخْ المتتاليةَ
منْ فمِ الوالدةَ =‘‘(
حينَ رآهاَ وجدهاَ شاحبةٌ ، مصفرةُ الملامحْ ، يعتريهاَ دُوارٌ يكادُ يفجرُ رأسهاَ !
أحضرَ لهاَ حبتاَ مسكنْ ، وبعضَ الطعامْ يُرممُ عظامهاَ الهزيلْ ،
ضمهاَ بِ حنانٍ لِ صدرهِ ، فَ أخذتْ جرعاتُ حنانٍ كانتْ كافيةً لِ تُعينهاَ حتىَ ينتهيَ اليومْ . .
انتهىَ العشاءُ بِ خيرٍ وسلامْ ،
وانتهىَ اليومْ بِ إرتمآءِ جسدِ صباَ علىَ الفراشِ ، لِ يرتخيَ وتتسامىَ بهِ راحةٌ تنتشرُ بهِ .
صباحُ اليومِ التاليَ بدأَ بِ صراخٍ عالٍ منْ الأمْ ، لأنَّ صباَ لاَ تزالُ نائمةَ [ ومنْ يلومهاَ بعدَ أنْ رأتْ موتهاَ فيَ ليلةَ البارحةَ ؟ ]
بِ الرغمِ منْ ذلكْ لمْ تكنْ متأخرةَ فيَ النومْ فَ الساعةُ لمْ تتجاوزْ العاشرةَ صباحاً بعدْ !
لكنْ كُتبَ عليهاَ أنْ تقضيَ حياتهاَ بِ مأسآةٍ دآئمةَ
استيقظتْ لِ تجدَ المنزلْ مقلوباً رأساً علىَ عقبْ :|
ياَ إلهيَ ‘‘‘(
ماَ العملْ ، الجسدُ منهكٌ ، وجداً . . .
والقلبُ لمْ يعدْ يحتملْ ،
وَ ياربْ كنْ بِ العونَ ‘)
ذهبتْ صباَ لِ أختهاَ سرآبْ وأخبرتهاَ أنْ تعاونهاَ بِ الأعمالْ التيَ لاَ تنتهيَ
سرآبْ رأفتْ بِ حالِ أختهاَ ، وطلبتْ منهاَ أنْ ترتاحَ وتقومَ هيَ بِ كافةِ الأعمالْ بِ مفردهاَ
لِ أجلِ أختهاَ ‘)
شعرتْ صباَ بِ راحةٍ عميقةَ إفتقدتهاَ منذُ زمنْ =)
ذهبتْ لِ تجلسَ ، فَ رنَ هاتفهاَ وَ إذاَ بِ المتصلْ رفيقتهاَ المقربةَ ( )*
أجابتهاَ بِ صوتٍ مملوءٌ بِ الشوقِ والبهجةَ
تحدثتاَ مطولاً ، لِ تكتشفَ فيهاَ بعدْ أنَّ أختهاَ الصغرىَ رنيمْ ، تقفُ خلفَ البابْ
تسرقُ السمعْ ! :/
صدمةٌ كبيرةَ !
سريعاً تراودتْ أٍسئلةٌ عدةَ فيَ مخيلتهاَ
* منذُ متىَ وهيَ تفعلُ ذلكَ ؟
* لمَ ؟
* ومالذيَ تريدهُ بِ فعلتهاَ ؟
ياَ ربَ ارحمْ قلبيَ لمْ يعدْ يحتملْ ‘‘(
أخبرتْ رفيقتهاَ بماَ رأتْ ، وأنهتاَ المكالمةَ لِ تذهبَ صباَ لِ التحدثْ معَ رنيمْ ،
صباَ : رنيمْ . . رنيمْ ..
رنيمْ : نعمْ ( بِ أسلوبٍ خالٍ منْ الإحترامْ )
صباَ : يَ أختيَ لمَ كنتِ تسترقينَ السمعُ وأناَ أحدثُ رفيقتيَ ؟
رنيمْ : أناَ ؟ لمْ أفعلْ شيئاً كَ هذاَ . .
صباَ : رأيتكِ بِ عينيَ ، فَ لاَ تكذبيَ !
رنيمْ : ( بصوتٍ عالٍ ) قلتُ لكِ لمْ أفعلْ شيئاً :@
وهمتْ بِ الخروجِ سريعاً منْ الغرفةَ
مسكتْ صباَ بِ يدِ رنيمْ وقالتْ :
أحادثكِ أناَ فَ لاَ تديريَ ظهركِ ، أتفهمينْ ؟
تعالتْ أصواتُ الصراخْ ، بِ الرغمِ منْ أنَّ صباَ كانتْ تتحدثُ بِ هدوءٍ
قدماَ الوالدانْ علىَ تلكَ الضجةَ
وفورَ ماَ قدماَ ، بدأَ الوالدُ بِ توبيخِ صباَ والصراخُ فيَ وجههاَ دونَ أنْ يفهمَ شيئاً ولاَ حتىَ
يسمحُ لهاَ بِ سردِ ماَ حدثْ !
كانتْ ترغبُ بِ الدفاعِ عنْ ذاتهاَ ليسَ إلاَ /
وإذاَ بِ يدِ والدهاَ تتركُ آثاراً علىَ وجههاَ الشاحبْ =(
صفعةٌ ، ، غيرُ متوقعةَ !
وإذاَ بِ الثانيةَ فيَ الطريقْ
حتىَ منعتهُ الوالدةَ منْ الثانيةَ
آهٌ ، ممزوجةَ بِ حسرةٍ وحرقةٍ فيَ الجوفْ ، والربُ أكبرُ منْ كلِ هذاَ =‘‘)
جمعتْ صباَ بعضاً منْ أغراضهاَ واتخذتْ أبعدُ غرفةً فيَ المنزلْ مضجعاً لهاَ !
كيفَ لاَ وَ والدهاَ أملهاَ بعدَ الله فيَ الحياةْ كسر قلبهاَ ؟
كيفَ تريهِ وجههاَ بعدَ ماحدثْ ؟
قضتْ ليلتهاَ رفيقةً لِ دموعهاَ التيَ يأستْ منْ أنْ تجفْ . .
بعدَ مُضيِّ يومانْ دونَ أنْ ترىَ والدهاَ ولاَ يراهاَ ، لمْ تُحدثْ أحداً منْ أهلِ بيتهاَ أبداً !
تعبتْ كثيراً وغفتْ عيناهاَ بِ غفلةٍ منهاَ
وَ إذاَ بِ بابِ الغرفةْ يُفتحُ بِ شدةَ
وكأنَّ هناكَ زلزالٌ ماَ :O
وكانتْ الفاجعةَ أنَ منْ فتحَ البابَ بِ هذهِ الطريقةَ هوَ أباهاَ
* صباَ حينَ تحدثْ مشاحناتْ بينهاَ وبينَ والدهاَ ، لاَ تطيقُ الخروجَ مطلقاً . .
قَدمَ يصرخُ عليهاَ ويرميَ عليهاَ منْ السبِ والشتائمْ ماَتجهلهُ بِ أباهاَ !
الأبْ : تجهزيَ سريعاً ، والبسيَ عبائتكِ سَ نخرجُ حالاً .
صباَ : لكنيَ متعبةَ يَ أبيَ لاَ أستطيعُ الخروجْ .
الأبْ [ منفجراً بِ وجههاَ ] : انهضيَ سريعاَ ، تجهزيَ هياَ ، لنْ أعيدَ حديثيَ ، سَ نذهبُ
لِ شراءِ شيئاَ ماَ .
صباَ : حسناً أخبرنيَ ماهوَ وأذهبُ وفيصلْ ونحضرهُ إليكْ .
الأبْ : سَ تنهضيَ أمْ ماذا ؟
صبا : حسناً حسناً .
لمْ يفعلْ الوالدْ كلَ هذاَ إلاَ عقاباً لهاَ ، لِ ذنبٍ لمْ تقترفهُ =‘‘(
أسرعتْ ترتدي عبائتهاَ ، وتحضرُ ذاتهاَ ودموعهاَ قدْ أغرقتهاَ .
وماَ أنْ ركباَ السيارةَ حتىَ بدأَ يُمطرهاَ بِ توبيخٍ قاسٍ دونَ رحمةَ
لمْ تكنْ تعيَ صباَ ماَ حولهاَ ، فَ ضغطهاَ أًصبحَ فيَ الحضيضْ وجميعُ ماَ حولهاَ يدورْ ،
اقتربواَ كثيراً منْ المحلْ ، همَّ الأبِ النزولِ لِ شراءِ غرضهِ
وهمَّتْ صباَ بِ النزولِ معهُ كَ المعتادْ ، حينَ رأهاَ عادَ يصرخُ عليهاَ
فماَ كانَ منهاَ سوىَ أنْ كفكفتْ دمعهاَ وعادتْ بِ قلبٍ مكسورْ =‘‘‘(
عادواَ إلىَ المنزلْ وسُرعانَ مااختبئتْ بِ جوفِ سريرهاَ تُخرجُ كمياتْ الحزنْ والإنكسارْ الفائضةْ . . . .
حينَ شعرتْ وكأنَّ شخصاً يخنقُ حُنجرتهاَ ، بادرتْ الإتصالْ بِ رفيقتهاَ
أجابتهاَ وقضياَ وقتاً طويلاً ، صباَ تشكوَ وتبكيَ ورفيقتهاَ تسمعْ وتُحاولُ تهدئتهاَ
هدأتْ ونامتْ لِ تريحَ عيناهاَ وجسدهاَ الذيَ باتْ شبهُ جسدْ !
أسبوعاً كاملاً وبضعُ ليالٍ منعزلةَ ،
حنَّ والدهاَ لِ رؤيتهاَ فَ هيَ أحبُ أبناءه لِ قلبهِ ( ♥ )
أرسلَ أختهاَ رنيمْ لِ تُناديَ صباَ ، أرسلهاَ كثيراً
كانتْ تقفُ لِ تجيبهُ ، فَ تنغمرُ بِ دمعهاَ وتتراجعْ !
لمْ تستطعْ أنْ تُجيبهُ ،
كانَ كسرهُ لِ قلبهاَ أمراً عظيماً ، ولاَسيماَ أنهُ منْ أحبِ خلقِ الله لِ قلبهاَ
لمْ تستطعْ تحملْ فكرةَ أنَّ والدهاَ يكسرُ شيئاً ماَ يجعلهاَ تَتزلزلْ دونَ اتزانْ
كانتْ كلَ ليلةَ تسمعُ حطاماً فيَ جوفهاَ
آ آ آ هٌ . .
. . . . آ آ آ هٌ
الفؤادُ يعتصرُ ، لاَ الحياةُ رحمتهاَ
ولاَ منْ حولهاَ رأفَ بِ حالهاَ !
استجمعتْ ذاتهاَ ، وذهبتْ ترىَ مالذيَ يريدهُ أباهاَ ، توبيخٌ منْ جديدْ ؟
أمْ ماذاَ ؟ . . .
طرقتْ بابَ غرفتهِ ، ثمَ دخلتْ
الأبْ : تعاليَ اجلسيَ هناَ .
صباَ : هناَ جيدْ ، أسمعكْ . . !
الأبْ : كفاكِ يَ صباَ ، أقسمُ لمْ أعدْ أطيقُ مايحدثَ بينناَ
صباَ : . . .
الأبْ : إعتدتُ إستقبالكِ ليَ كلَ يومٍ حينَ عودتيَ منْ العملْ ، لديَ ضغطٌ كبيرْ فيَ عمليَ
جعلنيَ أقسوَ عليكِ بِ شدةَ ، رغمَ ذلكَ ، كلَ ليلةٍ كنتُ أنتظرُ قدومكِ لِ الحديثِ معيَ وتصفيةُ النفوسْ !
صباَ : كنتَ تنتظرنيَ ؟ وَ كأنكَ تعلمْ أنيَ كنتُ آتيَ كلَ ليلةٍ ، وحينَ أصلْ يمنعنيَ شيئاً ماَ داخليَ =‘(
لكنكَ تبقىَ أبيَ ، حتىَ وإنْ قتلتنيَ تبقىَ أبيَ ( ابتسامةٌ صفراءْ ) . . .
الأبْ : أنتِ فتاتيَ وفلذةُ كبديَ ، كيفَ أقتلكِ ، فقطْ قدِّريَ ظروفيَ القاسيةَ واعذرينيَ ، آذيتكِ كثيراً !
صباَ : لاَ بأسَ يَ أبيَ لمْ يحصلْ إلاَ الخيرْ . .
تناقشاَ قليلاً ثمَّ تركتْ صباَ أبيهاَ لِ ينامْ . . .
عاودتْ المكوثْ بِ غرفتهاَ وحدهاَ ، لِ تتخلصْ منْ بعضِ الآلآمْ فيَ أجوفِ الصدرْ . .
ارتاحتْ كثيراً بعدَ أنْ هدأتْ الأجواءْ بينهاَ وبينَ أبيهاَ ، وسكنتْ نفسهاَ ‘)
وشعرتْ أنَّ الحياةَ بدأتْ منْ جديدْ ، تُطلُ علىَ نافذةٍ منْ الأملْ وبصيصُ سعادةٍ ، تجعلهاَ تبتسمْ
=)
مخرجْ |~ . .
فَ القدرْ مكتوبٌ قبلَ أنْ أُخلقْ ♥!
# وَطَنْ !

13 التعليقات:
وطن يا حبيبّة ..
حرفكِ وسيمٌ جِدًا -ماشاءالله- وقعتُ بحبه :$
كيف لا وعيناي ترفضُ مغادرة الصفحة ..
تباركَ الرحمنُ عليكِ وزادكِ خيرًا ولا ضركِ ..
.
.
صِبا !
لاتزال نُسخةً منها موجودة في بقاع الأرض ، تنسفُ كل يوم وتنزفُ كُل دقيقة ..
أحببتها جِدًا ()" .. صبورة جدًا .. ولو كنتُ أُمًا لقلت أن صِبا وحدها تكفيني :")..
الآباء لا يشعرون بنعمةِ أبنائهم إلا عندما تُغادِر الأرواح ..
تلك الدعوات التي يمطرونها عليهم لبحظة غضب تعادلها أرطال من الدموع في إصابتهم بالأذى ، فكيف اذا وقعتِ الدعوة ..
قصتكِ أليمة راقت لي جدًا وإن كنتُ أحب أن تحكي لنا عن وليد ! وفيصل ..
[[ هُناكَ حكاية ،،
هُناك أحرف تجول في المُخيلة ..
هُناكَ محبرة ، هُناكَ كمٌ من الورق ..
هُناكَ طفلة ترقص ..
هُناك قلبٌ كبير ..
هُناكَ أمٌ آنسة ..
.
.
هُناكَ (وطن)..
-سبيّـــة -
طبتِ حبيبة وأعذريني على وعد البارحة :" .
رائعه جدا جدا استمري ي انيقهـ
لحرفك،،! ذوق جميل وانوكان كمرارة القهوة ولكن ادمنته!!
،،
صبا تحكي حال كثير من "فتياتنا"،،!
، تحجر الدمع بعيناي،،!
وتحشرج "حلقي" الماً،،!
،،
وطن،،!
انتي هو موطن للحروف التي عشقتها
واعشقها وساظل اعشقها،!
وطن ،، ساقبعك في وطنك ،،! لاكون من سكانه،!
وطن كوني بخير،،!
"الملاك"
ملكة القرن99
حلو حلو
يَ جمالها من قصة ، آبدعتي ، حروففك راقة لي جداً
مذًهله حدً آلوچعً !
معپرههً جدآً ()
تچيدينً آلتسلسلً پينًً آلگلمآت ، پدقهً وجمآلً ()
مڤردآتگً مپهرههً () گميهً نقآءً تحويً آلحگآيهً ()
-
ليتنيًً مثلگً ، أنزڤً حروڤً مپدعهً ()
-
قدَسْ ()
ماخطه يدك
جداً رئع
دمتي بحفظ الله
لـآ تعععلييق ..!!
ومَـآذا عساني أن أقـول يَ وطن ..
أقسسم أن لـآ حروف تجيد حرفنتـكك ..
مبــدعة وَ الــرب ..
حفـظكك المــوولى ..
" حَــلــمَ "
اببداآااع بمعنى الگگلممةة
،
،
،
السلآمُ عَليْكُم ♥ ،
أمثآل " صِبآ " قلّ فِي هذآ المُجتمع ،
وكَتُر فِيه آمثآل سرَآب ورَنِيم وللأسف ><" ،،
ــــ ♥ ~ ــ ،
وطَن .. كلِمآتك شمس تُذيب كلِمآتي >.<
متَآبِعه بصَمتْ .. =)
مهآ بنتْ حَسن
،
،
السلآمُ عَليْكُم ♥ ،
كيف يـ وطن كتبتي هذهه
الاسطورهه
انتِ وطن الحروف الجميله ، ابدعتي ما شاء الله ،
_____
اعجبتك كثيراً بقصتك حتى انني صِرت اذكرها للكثير ..
أعجبت جدآ بكتآبآتكـ ..
ودي }غدوش =$
إرسال تعليق