السبت، 2 يونيو 2012

وَ يبقىَ الوفآءْ ‘) ♥♥♥♥








يُحكىَ فيَ زمنٍ منْ العصورِ الماضيةَ ، فيَ قريةٍ بعيدةً عنْ ضوضاءِ المدنْ =)
عائلةٌ بسيطةَ لاَ يعرفُ التكلفَ لهمْ مكاناً !
عجوزٌ وزوجهاَ شيخٌ كبيرْ [ أفرادْ العائلةَ ]
لاَ أطفالَ لهمْ ، توفىَ أقربائهمْ جميعْ ، ولمْ يبقىَ أحدْ !
ذلكَ الشيخْ كانَ يحبُ عجوزهُ ♥
وتلكَ العجوزْ كانتْ تحبُ شيخهاَ ♥
مرتْ بهمْ ليالٍ صعيبةَ ، لمْ ترحمْ شيبتهمْ =(
لكنهمْ وقفوا فيَ وجهِ الصعابْ وتحملواَ منْ المشاقِ ماَ تحملواَ ♥
لاَ يباتونَ إلاَ وحولهمْ صورٌ متناثرةَ لِ أقربائهمِ المتوفينْ !
ليسَ وفآءً لهمْ ، ولكنْ لِ رسمِ إبتسامةٍ قبلَ النومْ ، كادَ الزمانُ يمحيهاَ !
ولاَ يعنيَ ذلكَ أنهمْ خائنونَ لِ سنواتٍ مضتْ منْ العشرةَ ،
كانواَ يعيشونَ حاضرهمْ بِ نكهةِ أمسهمْ ،
كبيرانِ فيَ السنِ ، بِ الطبعْ . . /
لكنهمْ يحملونَ أدمغةً لاَ تقفُ عنْ التفكيرْ فيَ الغدِ ، وفيَ الحاضرْ
وفيَ كلِ شيءْ ، وَ بِ الرغمِ منْ ذلكَ
إلاَ أنهمْ لمْ يخشواَ فقدانَ أرواحهمْ فيَ ليلةٍ ماَ دونَ أنْ تُشرقَ فيَ صباحِ اليومِ التاليَ =)
لمْ يكونواَ بِ ذلكَ القدرِ منْ السعادةَ ، ولاَ همْ تعيسونَ أيضاً :D
بلْ كانواَ معنىَ البساطةَ بِ حقْ
متحضرونَ بِ شكلٍ قديمْ [ لاَ يتجاوزونَ العيبْ ]
وليسواَ بِ جُهلاءْ ،
ذاتَ مسآءْ تسامرواَ حتىَ قُبيلِ الفجرِ بِ لحظاتْ ‘)
عبثواَ بِ جراحِ الماضيَ دونَ أنْ يُخدشواَ بهاَ !
نثرواَ دموعَ فقدٍ ، دونَ أنْ يعلمَ أحدهمْ عنْ الآخرْ ، فَ قدْ كانَ السوآدُ حالكاً !
تبادلواَ أطرافَ بعضِ الأحاديثْ حتىَ سرقهمْ الوقتْ وتسللَ نُعاسٌ خفيَ
لِ أجفانهمْ المجعدةَ ، المختومةَ بِ عثراتٍ السنينْ . .
وبينماَ كاناَ ساهرينِ فيَ الهوآءِ الطلقْ قربَ مأمواهمْ
سمعاَ ، صوتاً يبعثُ طمأنينةً فيَ القلبْ [ آذانُ فجرٍ يُعلنَ إنتهاءِ الليلْ ]
أوقظَ الشيخُ عجوزهُ التيَ لمْ تقاومْ نُعاسهاَ
ودخلاَ المأوىَ ، توضأَ كلاً منهاَ وصلىَ الشيخُ بِ عجوزهِ
فيَ الركعةِ الأولىَ سجدَ الشيخْ وأطالَ فيَ السجودِ حتىَ أثارَ قلقَ العجوزْ !
رفعتْ منْ سجودهاَ وهوَ لايزالْ ، أصدرتْ أصواتاً عدةً تُنبهُ بهاَ شيخهاَ علهُ يُجيبهاَ
وَ مجيبْ ! !
رفعتْ لِ تؤديَ ركعتهاَ الثانيةَ ، وتنتهيَ ثمَّ ترىَ مابالُ الشيخِ لمْ يرفعْ بعدْ ،
وأثناءِ سجودهاَ فيَ ركعتهاَ الثانيةَ ، لمْ ترفعْ أبداً !
توفاهُ الله فيَ سجدتهِ لِ الركعةِ الأولىَ ، ورفقاً بِ حالِ عجوزهِ توفاهاَ الله فيَ سجدتهاَ فيَ
الركعةِ التاليةَ =‘‘‘)
عاشاَ بسيطينْ ، معاونانِ لِ بعضهماَ
وتوفاهماَ الله ، معَ بعضهماَ وَ بِ حالٍ يُحسداَ عليهِ ♥♥♥♥
.
.
وانتهتْ حكايتناَ لِ هذهِ الليلةَ =‘‘)
دعواتٌ لِ ربٍ رحيمْ أنْ يُحسنَ خواتمناَ ، ويجعلهاَ فيَ طاعتهِ ♥








وَطَنْ !

1 التعليقات:

الحيرانه في زمنها يقول...

رائئئئئئئئئئئئئئئئئعه بحق السماءاللهم ارزقي بشيخ كهذا واجعلني عجوز لي شيخي كهذيه

إرسال تعليق